الإخوان لأردوغان: نؤيد تقاربك مع مصر بشرط عدم تسليم المطلوبين
في تطور لافت أعلنت جماعة الإخوان رسميا وعبر قيادة كبيرة فيها ترحيبها بمبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتقارب مع مصر، بشرط عدم تسليم المطلوبين.
ووجَّه المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة الإخوان المسلمين، يوسف ندا، رسالة إلى الرئيس التركي أردوغان، أكد فيها أن جماعة الإخوان تسعى وتدعم أي محاولة للتقارب بين تركيا و مصر أيا كان من يحكمها وفق تعبيره، مؤكدا أن سبب هذه الرسالة هو أن يصل رأي الجماعة الرسمي في أنها ليست فقط تؤيد، ولكنها تسعى وتدعم أي محاولة للتقارب بين تركيا و مصر.
وأوضح أن الجماعة تريد صالح البلاد والعباد وليس صالحها فقط، حسب زعمه.
وغازل المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة الإخوان تركيا، وقال إن الجماعة تشيد بالسياسات التركية تجاه ما وصفهم بـ "المضطهدين في العالم"، داعيا أردوغان لعدم تسليم المطلوبين والفارين من مصر والدول الأخرى.
وقال ندا في رسالته: "لا ننسى أن تركيا في عهد أردوغان فتحت أبوابها للمضطهدين في العالم، بدايةً بالعالم الإسلامي، وكثير من الإخوان المسلمين هم أهم وأكبر شريحة من هؤلاء الذين تركوا بلادهم ووجدوا في تركيا الأخوة والحرية التي ينعم بها كل سكان تركيا سواء كانوا أتراكاً أم غيرهم، مضيفا بالقول "إننا في جماعة الإخوان نتمسك بحقنا الشرعي على إخواننا لمَن تركوا موطنهم ألا يُظلموا أو يُسلموا لمن ظلموهم".
وكان الرئيس التركي أردوغان قد أعلن الأسبوع الماضي أن تركيا ستتخذ خطوات للتقارب مع مصر، على غرار الخطوات المتخذة مع الإمارات، وأكد أن بلاده ستكون في وضع يسمح لها بتعيين سفير في مصر في غضون فترة زمنية معينة.
وعُقدت لقاءات بين وفدين من الخارجية المصرية والتركية ومباحثات وصفت بالاستكشافية لحل الخلافات العالقة وبحث إمكانية التقارب وتطبيع العلاقات بين البلدين.
واتخذت الحكومة التركية خطوات لدعم هذا التقارب أبرزها وقف عدد من أنشطة الإخوان الإعلامية في تركيا، ومنع عدد من مذيعى الجماعة من انتقاد مصر والحكومة المصرية عبر منصات فضائية أو تواصلية من تركيا مهددة من يخالف ذلك بالترحيل.
وطالبت تركيا قيادات الجماعة بالالتزام بتلك التعليمات وعدم اتخاذ أي مواقف من شأنها تعكير علاقتها بمصر ودول الخليج.