في ذكرى استشهاد الزعيم ورفيقه الأمين..حفل جماهيري في المخا يؤكد مواصلة السير على نهج أبطال ثورة 2 ديسمبر
شهدت مدينة المخا الساحلية في الغرب من محافظة تعز، جنوبي غرب اليمن، اليوم السبت، مهرجانًا جماهيريًا كبيرًا وحاشدًا نظمه المكتب السياسي للمقاومة الوطنية لإحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية السابق، ورفيق دربه الأمين الشهيد عارف الزوكا، وكذلك رفاقهم الأوفياء من أبطال ثورة الثاني من ديسمبر 2017م.
المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أُقيم بمدرسة الشهيد عارف الزوكا في مدينة الثاني من ديسمبر، شهد حضورًا واسعًا لأعضاء المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وكذا أعضاء مجلسي النواب والشورى وقادة ألوية في القوات المشتركة وقيادات السلطة المحلية، بالإضافة إلى حشود جماهيرية غفيرة رجالاً ونساءً، شبابًا وشيوخًا وطلابًا ونخب المجتمع المدني من مختلف مديريات الساحل الغربي وعموم محافظات الجمهورية.
وفي المهرجان جدد المحتشدون العهد على مواصلة النضال ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا حتى تحقيق أهداف ثورة الثاني من ديسمبر، ووصايا الزعيم مهما كانت التضحيات، معبرين عن فخرهم بما تحققه القوات المشتركة والجيش من انتصارات بعديد جبهات قتالية دفاعًا عن الوطن والجمهورية.
وحيا بيان صادر عن المهرجان الجماهيري بإجلال الذكرى الرابعة لاستشهاد الزعيم الخالد علي عبدالله صالح، وكذا رفيق دربه الأمين عارف الزوكا، وكوكبة من خيرة رجال اليمن الذين خرجوا بهامات مرفوعة وقاتلوا بشجاعة في ثورة الثاني من ديسمبر، دفاعًا عن الثورة والجمهورية وحرية وكرامة الشعب اليمني، مؤمنين إيمانًا راسخًا بأن الثورة هي الخيار الوحيد أمام شعبنا للتحرر من إرهاب وطغيان مليشيا الحوثي الكهنوتية العنصرية.
كما جدد المشاركون في المهرجان التأكيد بأن ثورة الثاني من ديسمبر، مثلت نقطة تحول في مسار النضال الوطني الذي يخوضه الشعب اليمني بمختلف مكوناته ضد مليشيا الحوثي ومشروعها الإمامي الكهنوتي المتخلف.
وأكد المشاركون أن المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي هي امتداد أصيل للحركة الوطنية اليمنية وثورة الثاني من ديسمبر المباركة وتضحيات الزعيم الخالد، ورفيق دربه الأمين، فرضتها الضرورة الوطنية لقيادة معركة الشعب اليمني دفاعًا عن الجمهورية والديمقراطية ومن أجل استعادة مؤسسات الدولة المختطفة والقضاء على التمدد الفارسي وعملائه.
وأكد المشاركون أن جريمة اغتيال الزعيم ورفيق دربه الأمين لم تكن جريمة اغتيال لأشخاص، بل استهدفت رموزًا وطنية للشعب اليمني، وكل قواه السياسية والاجتماعية وثورته ونظامه الجمهوري.
ولفت بيان المهرجان الجماهيري إلى أن المؤامرة التي تتعرض لها بلادنا ومكاسب شعبنا منذ الانقلاب الحوثي وحتى اليوم هي امتداد لتلك الجريمة البشعة، وهو ما يستدعي توحيد الصفوف وتكاتف الجهود وتوجيه بوصلة المعركة من أجل القضاء على هذه الجماعة الإرهابية التي تمثل خطرًا حقيقيًا على اليمن ومستقبله ودول المنطقة وأمنها واستقرارها.
وأشاد المشاركون بالدور الذي يضطلع به المكتب السياسي للمقاومة الوطنية برئاسة العميد طارق صالح داخليًا وخارجيًا، من أجل وحدة الصف الوطني لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، وما حققه من نجاحات سياسية على الصعيدين المحلي والدولي تصب في خدمة معركة شعبنا المصيرية.
وفي السياق، استهجن المشاركون الأصوات والدعوات النشاز التي تعبر عن إفلاس البعض ومحاولات جر الجميع إلى الاستسلام للعدو، وخوض معارك جانبية داخل الصف الوطني، مؤكدين ان ما تروج له هذه الدعوات من مواقف انهزامية، تؤكد أهمية إجراء إصلاحات داخل الشرعية لضمان تصحيح مسار المعركة ضد المليشيا الحوثية والتمدد الفارسي.
وفيما بارك المشاركون الانتصارات العظيمة التي يحققها أبطال القوات المشتركة في الساحل الغربي، شددوا على مواصلة تحطيم قيود "ستوكهولم" التي حالت دون تقدمهم نحو تحرير العاصمة صنعاء، خاصة وأن مفاتيح العديد من المحافظات أصبحت في قبضة أبطال القوات المشتركة كثمرة لقرار إعادة تموضع القوات في الساحل الغربي.
وعبر المشاركون عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين للجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية في الحديدة ومأرب والبيضاء وتعز، وغيرها من محافظات الجمهورية، وقصفها للأحياء السكنية وتفخيخ المدارس والمساجد والمباني الخاصة والعامة والتدمير المتعمد للبنى التحتية.
وفي حين أكدوا بأن تلك الجرائم ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، أعربوا عن استغرابهم من تغاضي المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن مثل هذه الجرائم التي ترتكبها المليشيا الحوثية بحق المدنيين يوميًا في الساحل الغربي ومأرب، وغيرها من المحافظات.
وفي المهرجان الجماهيري الحاشد الذي يأتي وفاءً لتلك التضحيات الجمة التي قدمها الأبطال في ثورة الثاني من ديسمبر، طالب المشاركون المجتمع الدولي بإدراج مليشيا الحوثي المتمردة ضمن التنظيمات والجماعات الإرهابية، كونها تمارس جرائم قتل المدنيين والاختطافات وتجنيد الأطفال وتفجير المنازل والمساجد والمدارس وقصف المدن وممارسة القرصنة البحرية ولا تختلف في جرائمها عن تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى.
وأكد المشاركون أن السلام الحقيقي والمستدام مرهون بإنهاء انقلاب المليشيا الحوثية ونزع سلاحها، واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة وضمان عودة الحياة الديمقراطية وإشراك كل القوى الفاعلة في الساحة في رسم مستقبل اليمن دون إقصاء أحد.
كما طالب المشاركون مجلس الأمن والمجتمع الدولي بسرعة إتخاذ إجراءات رادعة لوقف الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق أبناء الشعب اليمني في الساحل الغربي، والذين يتعرضون لحرب إبادة حقيقية، بعد قرار إعادة تموضع القوات المشتركة.
وعبر المشاركون في المهرجان عن تقدير كل أبناء اليمن للجهود الأخوية التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومواقفهم الثابتة تجاه الشعب اليمني ودعمها ومساندتها له في معركته المصيرية ضد مليشيا الحوثي والتمدد الفارسي.
وأعرب المشاركون في المهرجان عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي مولت بناء مدينة الثاني من ديسمبر السكنية، التي تم افتتاحها رسميًا اليوم والتي تعد مدينة نموذجية والأولى من نوعها في الساحل الغربي، بتمويل من إمارات الخير، التي تدعم العديد من مشاريع التنمية وتطبيع الحياة في الساحل الغربي بسخاء أخوي صادق.