2 ديسمبر.. ثورة غيرت الخارطة العسكرية والسياسية وقلبت موازين المعركة على مليشيا إيران
على مدى أربعة أعوام، أحدثت ثورة الثاني من ديسمبر في العام 2017م ضد مليشيا الإرهاب الحوثية المدعومة إيرانيًا، العديد من التطورات على الساحتين السياسية والميدانية، أبرزها كان تحرير الساحل الغربي والوصول إلى داخل مدينة الحديدة.
وعقب اندلاع ثورة 2 ديسمبر ضد المليشيا التي فُقدت هيبتها، وكُسرت شوكتها، تغيرت الموازين الميدانية والعسكرية وكذا السياسية، إذ فقدت معها مليشيا الحوثي أيضًا سيطرتها على كامل الساحل الغربي وصولاً إلى مناطق شاسعة في محافظتي تعز، جنوبي غرب اليمن، وإب، وسط البلاد، اليوم.
وتظهر أهم التحولات العسكرية لثورة الثاني من ديسمبر في تكوين المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية"، القوات التي غيرت من المشهد العسكري في اليمن، وأحبطت كل محاولات إيران عبر وكلائها "الحوثيين" وذلك بالسيطرة على أحد أهم الممرات الملاحية في العالم، مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وبرزت المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" تحت قيادة القائد العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، كقوة رفد كبيرة، انطلقت بروح المسؤولية الوطنية، تخوض معاركها ضد كهنوتية المليشيا، وتستعيد مئات المناطق من عناصر مليشيا إيران.
وساهمت التحولات العسكرية التي برزت بميدان الساحل الغربي في قلب موازين المعركة حينها وإحداث تقدمات عسكرية واسعة لقوات الحكومة قبيل أن تتراجع قوات الأخيرة في بعضٍ من تلك الجبهات، لاسيّما بجبهات وسط وشمال شرق اليمن، جراء إرهاصات عسكرية، وكذا سياسية لبعض من القوى الداخلية المنفذة لأجندة مصالح خارجية معادية. وفق مصادر عسكرية تحدثت لـ"وكالة 2 ديسمبر الإخبارية".
وفي حين حاولت الأمم المتحدة كبح تحولات الموازين العسكرية في الساحل الغربي، عبر "ستوكهولم"، الاتفاق الذي أوقف تقدمات القوات المشتركة في جبهات الساحل الغربي، لم يكن أمام المشتركة عقب أربعة أعوام على ذلك الاتفاق إلا الإعداد لخطة عسكرية بديلة تكللت بنجاح ساحق الأيام القليلة الماضية في مختلف جبهات الساحل الممتدة حتى الغرب من محافظتي إب، وتعز.
وتأتي انتصارات القوات المشتركة في إطار جميع التحولات العسكرية التي أحدثتها ثورة الثاني من ديسمبر والتي مثلت في المجمل ومنذُ انطلاق شرارة انتفاضتها نقطة انعطاف مفصلية في مسار مواجهة مليشيا الإمامة ومشروعها الكهنوتي المنفذ لأجندة إيران.