هولندا: الاحتجاجات المناهضة لقيود كوفيد "عنف محض"
ندد رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الاثنين بالاضطرابات التي أثارتها احتجاجات مناهضة لقيود كوفيد تواصلت على مدى 3 ليال، واصفاً إياها بأنها "عنف محض" ينفّذه "حمقى"، بحسب تعبيره، فيما تعهد بملاحقة المسؤولين عنها قضائياً.
وقال روتي لوسائل إعلام هولندية إن أعمال الشغب التي شهدتها مدن عدة في أنحاء البلاد منذ الجمعة ليست إلا "عنفاً محضاً تحت ستار الاحتجاج"، وفق فرانس برس.
كما أضاف أنه سيدافع على الدوام عن الحق في الاحتجاج لكن "لن أقبل بتاتاً بأن يستخدم الحمقى العنف المحض"، على حد تعبيره.
توقيف 145تأتي هذه التصريحات فيما اندلعت الاضطرابات في هولندا الأحد، لليلة الثالثة على التوالي. وبلغ عدد التوقيفات على مدى 3 أيام من الاحتجاجات 145، بحسب الشرطة ووسائل الإعلام المحلية.
إلى ذلك أردف روتي: "إنها تفجيرات عنف خالصة تستهدف الشرطة وعناصر الإطفاء والأشخاص الذين يستقلون سيارات الإسعاف، لا علاقة لها بالتظاهر"، وفق ما نقلت عنه محطة "ار تي إل نيوز". وأكد أن "الشرطة والقضاء سيبذلان كل ما في وسعهما لمحاسبة المتورطين".
"بحجة أنهم مستاؤون"وتابع: "أدرك وجود توتر شديد في المجتمع لأننا مضطرون لمواجهة البؤس الناجم عن فيروس كورونا منذ فترة طويلة، وبصفتي رئيساً للوزراء، أناضل على الدوام من أجل حق التظاهر في هذا البلد ضمن إطار ديمقراطيتنا وسيادة القانون لدينا".
غير أنه أوضح قائلاً: "لكن ما لن أقبله بتاتاً هو أن الحمقى يستخدمون العنف المحض بحجة أنهم مستاؤون".
أعمال شغب وصداماتيذكر أن هولندا كانت أعلنت الأسبوع الفائت فرض إغلاق جزئي للتعامل مع تفشي حالات كوفيد-19، وفرضت مجموعة قيود صحية تؤثر خصوصاً على قطاع المطاعم الذي بات عليه الإغلاق بحلول الثامنة مساء.
وبدأت الاضطرابات الجمعة عندما تحولت تظاهرة ضد قيود كوفيد في مدينة روتردام الساحلية إلى أعمال شغب واسعة النطاق أطلقت خلالها الشرطة النار، ما أدى الى إصابة 4 أشخاص.
كما أصيب 5 عناصر من الشرطة في لاهاي ليل السبت في صدامات مع متظاهرين الذين ألقوا الألعاب النارية والحجارة وأحرقوا دراجات هوائية.