زادوا تنمرا على "ستوكهولم".. الحوثيون يهجّرون 6500 من سكان الحديدة في أسبوع
أجبرت ميليشيا الحوثي الإرهابية أكثر من 6500 فرد من أبناء محافظة الحديدة، على النزوح قسراً من منازلهم في المناطق التي أخلتها القوات المشتركة جنوب المحافظة، تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم الذي تتمسك به الحكومة الشرعية.
وكانت القوات المشتركة قد أخلت في 12 نوفمبر الجاري، مواقعها حول مدينة الحديدة، بما في ذلك مطاحن البحر الأحمر، ومنطقة الكيلو 16، ومجمع إخوان ثابت الصناعي، ومطار الحديدة الدولي، ومن منطقتي الدريهمي وبيت الفقيه، ومعظم مناطق مديرية التحيتا.
وعلى الرغم من أنه كان على الميليشيا التابعة لإيران إخلاء مساحة 70 كيلو مترا مربعا من المناطق التي تسيطر عليها داخل مدينة الحديدة، إلا أنها نشرت مقاتليها في المناطق التي أخلتها القوات المشتركة؛ مخالفةً اتفاق ستوكهولم، ورافضة للسلام، مع صمت الأمم المتحدة التي رعت الاتفاق في 18 ديسمبر 2018.
وشنت ميليشيا الحوثي هجمات على سكان المناطق التي أخلتها القوات المشتركة، وأجبرتهم على النزوح قسراً من منازلهم، وقامت باعتقال آلاف المواطنين، ولايزال مصيرهم مجهولاً.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 700 أسرة نزحت إلى مدينة الخوخة، بينما نزحت 184 أسرة جنوباً إلى مديرية المخا.
وقامت ميليشيا الحوثيين بنشر القوات والمركبات في المناطق السكنية ومزارع المواطنين، جنوب الحديدة – المناطق التي أخلتها القوات المشتركة - مما عرض المدنيين للخطر.
كما قامت الميليشيا بزرع الألغام الأرضية المضادة للأفراد المحظورة دولياً، ومنعت المدنيين من الوصول إلى مزارعهم ومن الاصطياد.
ويعاني سكان مدينة الحديدة كثيرا من المصاعب بما فيها فقدان سبل العيش، وتشتد حاجتهم إلى الخدمات الأساسية، والغذاء والماء، وأصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالأوبئة وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.