بموازاة معارك الأرض على أطرافها.. مأرب تخوض معركة تبديد خلايا الحوثيين الإرهابية
بموازاة معارك هي الأعنف تدور على الأرض بين قوات الجيش مسنودة برجال القبائل وبين مليشيا الحوثي الإرهابية بعديد جبهات قتالية، في محيط محافظة مأرب، شمالي شرقي اليمن، تواجه المحافظة معركة أخرى، تعد أكثر خطرًا من معارك الميدان - بحسب مراقبين في حديث لـ"وكالة 2 ديسمبر" - تتمثل في مواجهة الخلايا النائمة، والإرهابية التي دأبت المليشيا على إرسالها إلى المدينة.
وكثفت المليشيا الحوثية المتمردة المدعومة إيرانيًا في الآونة الأخيرة إرسال خلاياها النائمة إلى المحافظة، بشكلٍ عام، ومدينة مأرب، مركز المحافظة، بشكلٍ خاص، بهدف تنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار، وكذلك تنفيذ عمليات عدائية وهجمات وشيكة على مقار حكومية وتنفيذ أعمال اغتيالات، ورفع إحداثيات، وغيرها من الاعتداءات.
وحاولت المليشيا الحوثية قبل أيام، عبر خلاياها النائمة والمتواجدة في مدينة مأرب طبع شعاراتها الإرهابية لما تسمى بـ"الصرخة" على واجهة بعض المحلات في وسط المدينة، غير أن الأجهزة الأمنية لم تمهل تلك الخلايا بأن تأخذ أنفاسها، لتقوم بملاحقتها بعد رصدها، وتتبع أماكن تواجدها لتقبض عليها في أوكارها الإرهابية.
وفي أحدث محاولات المليشيا الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة دفعت اليومين الماضيين بعدد من عناصرها إلى المدينة، متخفين بملابس نسائية، غير أن الأجهزة الأمنية التي كانت على يقظة عالية - بحسب مصادر أمنية تحدثت لـ"وكالة 2 ديسمبر" - تمكنت خلال وصول هذه الخلايا إلى مداخل المدينة من القبض عليها.
يأتي ذلك - وفق المصادر الأمنية - في إطار تمكنها الفترة الماضية من القبض على عديد خلايا تعمل لصالح مليشيا الحوثي الإرهابية بالمحافظة، حيث اعترفت هذه الخلايا أثناء التحقيقات معها أنها تدار من قبل المليشيا الحوثية، وقد أرسلتها لتنفيذ مهام إرهابية في المحافظة.
وأشارت الخلايا إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية أسندت إليها القيام بتنفيذ عمليات إرهابية، تستهدف تجمعات مدنيين وقيادات أمنية، وعسكرية، عقب فشل كافة محاولات المليشيا في تحقيق أي تقدم ميداني بعدد من جبهات القتال المشتعلة على أطراف المحافظة بالرغم من الحشود الكبيرة المتكررة لها، وكذا تكثيف الهجوم عبر أنساق متتالية خلال الأشهر الماضية على الجيش والمقاومة وتكبيدها خسائر بشرية ومادية فادحة.
وأوضحت أن عمليات ضبط الخلايا الإرهابية تمت بعد عمليات رصد دقيق ومتابعة من قبل الأجهزة الأمنية في المحافظة لعناصر الخلايا، حتى تكشفت جميع خيوطها، ليتم ضبطها قبل أن تتمكن من تنفيذ مخططاتها الإرهابية في المحافظة التي تكتظ بالنازحين من مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثيين.
وأكدت أن استمرارية قيادات المليشيا الحوثية بتجنيد، وتدريب، وإرسال الخلايا الإرهابية، إلى محافظة مأرب، لاستهداف المدنيين الأبرياء وبشكل ممنهج، أمر يكشف العقلية الإجرامية الحاقدة لهذه المليشيا التدميرية على الشعب اليمني، والمنطلقات العقائدية المتطرفة الإرهابية، التي تحشو بها عقول عناصرها.