حاصرهم الحوثي بالإفقار والإقصاء والانتهاك.. 190 ألف معلم مشردون بحثا عن لقمة العيش
قالت منظمة إنقاذ الطفولة، إن 190 ألف معلم في اليمن، اضطروا إلى العمل في الشوارع لإطعام أنفسهم وأسرهم، حيث لم يتلقوا رواتب منتظمة منذ عام 2016.
ونقلت المنظمة عن "هناء"، معلمة يمنية قولها: لا يملك الكثير منا حتى المال لدفع تكاليف المواصلات إلى المدرسة، وتساءلت "كيف يتوقع أن يذهب المعلم إلى الفصل ويعلم الطلاب أثناء التفكير في طرق لإطعام أطفاله؟".
وأضافت: كيف تتوقع أن يحترم المعلم نفسه وأن يكون قادراً على الوقوف في الفصل أمام طلابه بعد رؤيته يعمل في الشارع؟ كيف نكون قدوة لطلابنا؟.
وأوقفت ميليشيا الحوثي صرف رواتب 170,600 معلم - ثلثي عدد المعلمين في اليمن- لأكثر من خمس سنوات، مما دفع المعلمين الذين لا يتقاضون رواتبهم إلى ترك المهنة بحثاً عن وسائل بديلة لدعم أنفسهم وإعالة أسرهم.
وقامت الميليشيا بإحلال معلمين من قبلها في العديد من المدارس الكبيرة والهامة في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتعرض المعلمون لانتهاكات من قبل الميليشيا التابعة لإيران خلال الست السنوات الماضية، ووفقاً لبيانات نشرتها نقابة المعلمين اليمنيين العام الماضي، فإن 1579 تربويا تعرضوا للقتل على يد مسلحي الحوثي خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014 حتى 1 أكتوبر 2020.
وبحسب النقابة، 81 من القتلى التربويين هم من مديري المدارس والإداريين، فيما البقية البالغ عددهم 1498 قتيلا من فئة المعلمين.
وقالت إنها وثقت 14 حالة وفاة لتربويين ماتوا تحت التعذيب في أقبية السجون الحوثية بمحافظات: صنعاء والحديدة وحجة وصعدة.
فيما تعرض 2642 تربويا لإصابات مختلفة بنيران ميليشيا الحوثي، نتج عن بعضها إعاقات مستديمة، بينهم 127 حالة من الإداريين التربويين، بينما بلغ عدد المعلمين المصابين 2515 معلما.
كما وثقت النقابة 621 حالة لتربويين قامت الميليشيا باعتقالهم وإخفاء 36 منهم قسريا، وأشارت إلى أن محافظة الحديدة تأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد التربويين المحتجزين بواقع 126 معتقلا، تليها ذمار بعدد 113، ثم أمانة العاصمة بـ 98.
وأوضحت نقابة المعلمين بأن 20,142 تربويا تركوا منازلهم ومدارسهم في مناطق سيطرة الحوثيين ونزحوا منها إلى المناطق المحررة وإلى خارج اليمن.