تفاجأ مواطنون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، باستمرار الأسعار المرتفعة لخدمة الكهرباء. واصفين إعلان المليشيا بالتخفيض وإلغاء الاشتراكات بـ "كذبة جديدة تضاف إلى الكذبات الحوثية". 
 
ومع انتهاء شهر أكتوبر وتوزيع فواتير الكهرباء من قبل المحصلين في محطات التوليد الخاصة، وجد المشتركون في الخدمة أن الفواتير كسابقاتها قبل الإعلان الحوثي، عبر وزارة الكهرباء في حكومة صنعاء غير المعترف بها، عن إلغاء الاشتراكات وتخفيض سعر الكيلو وات.
 
وأفاد عدد من سكان العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة المليشيا التابعة لإيران، أن وضع أسعار الخدمة كما هو عليه، وأن المليشيا تواصل ممارسة الكذب على المواطنين، وتضيف "كذبة جديدة" إلى كذباتها السابقة، حسب ما قال أحدهم متذمرا، بينما وصف آخر المليشيا الحوثية بأنها "عرقوب" هذا الزمان، في إشارة إلى شخصية في التراث العربي يضرب بها المثل في عدم الوفاء بالوعود.
 
وكانت وزارة الكهرباء الحوثية، أعلنت أواسط الشهر الماضي تخفيض سعر الكيلو وات الحكومي إلى 200 ريال، والتجاري (الخاص) إلى 260 ريالا "بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي والتخفيف من معاناة المواطن"، طبقا لما جاء في الإعلان الحوثي، بينما تضمنت الفواتير التجارية السعر السابق للكيلو وات ما بين 300 ريال وأكثر.
 
هذا قبل المولد، وبعده بأيام أصدرت الوزارة الحوثية إعلانا آخر بإلغاء الاشتراك الشهري المضاف على فواتير المشتركين في خدمة مولدات الكهرباء الخاصة، وهو ما لم ينفذ كذلك، حيث بقيت الاشتراكات على ماهي عليه ما بين 1800 ريال إلى أكثر من 2000.
 
الجدير بالذكر أن سعر الكيلو وات من الكهرباء في أواخر عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح كان للمنازل بـ 9 ريالات فقط (بأسعار الدولار في مناطق الحوثيين اليوم نحو 27 ريالا)، غير إلى أن الكهرباء الحكومية كانت تغطي معظم المدن والمناطق اليمنية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية