الفنان الكوميدي حاتم الكور يترشح لرئاسة ليبيا.. كم قادت الكوميديا ممثلين لمنصب الرئيس؟
وقال الكور في فيديو بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنه رغم معرفته بصعوبة الوصول إلى الرئاسة وتفهمه لاستغراب الكثيرين من ترشحه هذا؛ كونه رجلًا بسيطًا وفنانًا وليس من أبناء الطبقة السياسية، إلا أنه إنسان شعر طيلة مسيرته الفنية بالناس.
وعبر عن أمله في أن يحظى بالدعم الشعبي وأن "يكون المشروع الذي يحمله هو انعكاس لآمال الليبيين وأحلامهم في الاستقرار والسلام والرخاء".
وردا على تساؤلات البعض كيف يمكن لممثل أن يصبح رئيسا للبلاد؟ الإجابة أن الأمر حدث وتكرر، بل وتمكن ممثل من أن يصبح رئيسا لأقوى دولة في العالم وهو الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان.
والرئيس الأوكراني الحالي فلاديمير زيلينسكي ممثل سابق، والعام الماضي سلم الرئيس الغواتيمالي جيمي موراليس وهو فنان أيضا السلطة إلى الرئيس أليخاندرو غياماتي، كذلك كان الرئيس الفلبيني الأسبق جوزيف إسترادا ممثلا.
تقمص الدور فأصبح الرئيس
لم يكن الممثل الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، وهو فنان كوميدي كذلك مثل الكور، على دراية بأن أدائه التمثيلي في مسلسل "خادم الشعب" سيجعل منه يوما رئيسا حقيقيا.
تعود قصة المسلسل الكوميدي إلى مدرس تاريخ قادته الصدفة ليصبح رئيسا، وهو الذي لم يكن لديه خبرة وتاريخ سياسي.
زيلينسكي كان يبلغ 41 عاما وقتها حين فاز على الرئيس السابق بترو بوروشنكو في انتخابات 2019، بنتيجة ساحقة تخطت 73%، وبذلك يكون قد حوّل المسلسل إلى واقع.
من ممثل مغمور لرئيس مشهور
وإن كان زيلينسكي أحدث ممثل يصبح رئيسا، فالبداية كانت عندما تمكن رونالد ريغان، الذي كان معلقا رياضيا وعمل ممثلا بأدوار مغمورة في السينما الأمريكية، من الوصول إلى البيت الأبيض.
ريغان أصبح الرئيس الأربعين للولايات المتحدة من 1981 إلى 1989، وإن كان تمرَّس على السياسة بتوليه منصب حاكم ولاية كاليفورنيا بين 1967 و1975، بعد مسيرة كممثل في هوليوود ورئيس نقابة ممثلي الشاشة، ليحكم البيت الأبيض خلفا للرئيس جيمي كارتر.
رئيس بعد 30 سنة فن
ممثل آخر أصبح السيد الرئيس، هو جوزيف إسترادا، الذي اشتهر بأدوار رئيسية في الأفلام والمسلسلات الفلبينية لمدة 30 عاما.
واستطاع إسترادا من خلال شعبيته الفنية من الفوز في الانتخابات البلدية وبعدها أصبح رئيسا 1998 ليكون الرئيس الـ 13 للفلبين، خلفا لفيديل فالديس راموس، وحكم من 1998 إلى 2001.
شعبية صنعتها الكوميديا
والرابع هو جيمي موراليس رئيس غواتيمالا الذي حكم بين 2016 إلى 2020، ليصبح الرئيس الـ 50 للبلاد، خلفا للرئيس أليخاندرو مالدونادو أغيري.
موراليس، كان ممثلا تلفزيونيا لمدى 20 عاما شارك ببرامج وأفلام كوميدية واستطاع بفضل شعبيته الفنية من الفوز بانتخابات الرئاسة 2016.
ويُلاحظ أن موراليس وزيلينسكي يشتركان في أن من صنع شعبيتهما الفنية كانت الكوميديا، وساعدت في صعودهما إلى سدة الحكم، وهي المجال الفني الذي يشترك معهم فيه الفنان الكوميدي حاتم الكور.. أما اشتراكه معهم في الفوز بلقب السيد الرئيس فيُترك لصناديق الانتخابات.