على غرار سلوك تنظيمي داعش والقاعدة، المصنفين على قائمة الإرهاب جماعتين إرهابيتين ترتكب المبعدة أمريكيًا من ذات القائمة مليشيا الحوثي الإرهابية جنوب محافظة مأرب، إرهابا دمويا بحق المدنيين الأبرياء يفوق ما كانت قد ارتكبته كل تلك الجماعات الإرهابية، في المقدمة منه، تصفيات وإعدامات طالت أطفال، ومختلين عقليًا، وعديد من كبار السن والجرحى. 
 
في إطار جرائم تصنف بـ"جرائم ضد الإنسانية" تستوجب تحركًا دوليًا لإنهائها ومحاكمة مرتكبيها كـ"مجرمي حرب" اتخذت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران منذُ أول أيام دخولها مركز مديرية العبدية، وقرية واسط في مديرية الجوبة، جنوبي محافظة مأرب، سياسة التصفيات والإعدامات الميدانية لعشرات المواطنين الرافضين لها. 
 
السبت، 16 أكتوبر/تشرين1 الجاري، كان الطفل ناصر العذري الثابتي (12عامًا) في داخل منزله بمديرية العبدية، عندما اقتحمت المليشيا الإرهابية المنزل باحثةً عن المعارضين لها، وبعد فشلها في الحصول على أحد، في المنزل، أطلقت النار على الطفل "ناصر"، بتهمة إخفائه معلومات عن ما أسمتهم بـ"المرتزقة".
 
وتفيد مصادر محلية في المديرية "وكالة 2 ديسمبر" إن المليشيا الحوثية ومنذُ دخولها مركز المديرية، قامت بتصفية عشرات المواطنين والجرحى بمنازلهم، في جرائم لازالت ترتكبها على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، اللذين لم يحركا ساكنًا إزاء ما ترتكب هذه المليشيا من جرائم.
 
وفي مديرية الجوبة، تشير مصادر محلية إلى إن المليشيا الإرهابية أقدمت اليومين الماضيين على إعدام أحد ذوي الاحتياجات الخاصة (مختل عقليًا) بعد دخولها إلى قرية واسط تزامنًا، مع إعدامها المسن "أحمد مانعان آل مسلي" الذي رفض الخضوع لها.
 
قال الإعلامي ذياب الشاطر، أحد أبناء الجوبة، إن جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية تتواصل في أطراف المديرية بحق المدنيين، لافتًا إلى أن المليشيا إثر دخولها قرية واسط، تقوم بقتل "أي أحد يخرج من بيته، حتى من هو مختل عقليًا، أو طفل، أو مسن خرج يرعى أغنامه". 
 
وأشار الشاطر إلى إن المليشيا، قامت باقتحام منازل وبيوت المواطنين، وارتكبت العشرات من الجرائم والانتهاكات، مضيفًا في إشارة منه إلى الحوثيين "الخوف والقلق يرتابهم، وليس لديهم حل إلا القتل، ومن ثم يأتون بقصص غريبة لإبعاد التهمة عنهم"، مردفًا: "تلك هي أعمالهم وليست جديدة ولا غريبة". 
 
وفي السياق، أكدت مصادر محلية أن ما تمارسه المليشيا الحوثية، من إرهاب وجرائم وحشية بحق أبناء مديرية العبدية، وفي مقدمتها القتل والتصفية والإعدامات، لم يمارسه" طالبان" في" كابول" ولا "داعش" في العراق.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية