النمسا: الاتحاد الأوروبي لن يخضع للابتزاز من تركيا
اتهمت النمسا تركيا بأنها تستخدم تدفقات المهاجرين وسيلة للضغط على الاتحاد الأوروبي "لأغراضها الخاصة"، وأكدت أن التكتل لن يخضع "للابتزاز" من أي دولة.
وقالت الوزيرة النمساوية لشؤون الاتحاد الأوروبي كارولين إدستادلر إن "تركيا، تستخدم الهجرة والمهاجرين كأداة للضغط على الاتحاد الأوروبي"، وأضافت "نحن في الاتحاد الأوروبي، لن نقبل ابتزازنا، ليس من قبل تركيا ولا من قبل بيلاروسيا، وليس من قبل أي دولة أخرى في العالم".
قبرص لن تترك وحدهاوبعد محادثات مع وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس، قالت إدستادلر إن "البلدان الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مثل قبرص لن تترك وحدها لتدافع عن نفسها وسط تدفق مهاجرين جدد".
كما حثت الوزيرة النمساوية الاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات جماعية فيما وصفته بـ "التضامن الإلزامي" للتعامل مع تدفقات المهاجرين في منبعها، سواء تلك التي يفر منها المهاجرون أو التي تستخدم كنقاط عبور للوصول إلى الاتحاد.
وقف تدفق المهاجرينوكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد ما قال إنه تردد الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بطلب أنقرة مراجعة اتفاق موقع عام 2016 بين أنقرة وبروكسل، لوقف تدفق المهاجرين.
ويمكن بموجب هذا الاتفاق إعادة المهاجرين "غير الشرعيين" الذين يصلون الاتحاد الأوروبي إلى تركيا، في مقابل تقديم مساعدات مالية لأنقرة من أجل استقبالهم.
كما اتهمت أنقرة مرارا دول الاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق، خصوصا ما يتعلق بتسريع عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد.
وقال أردوغان إن "الموقف المتردد للاتحاد الأوروبي في شأن تلبية تطلعات تركيا المشروعة المتمثلة بتحديث اتفاق الهجرة المبرم في 18 مارس (2016)، يؤثر سلبا على إمكان التعاون في مجال الهجرة". واعتبر أنه "في حال لم يتم تنفيذ الاتفاق بكامله، فإنه ليس من الواقعي أن ينتظر الاتحاد الأوروبي المزيد من جانب تركيا".