حذر مسؤولون استخباراتيون، امس الثلاثاء، من أن تنظيم القاعدة يمكن أن ينظم صفوفه داخل داخل أفغانستان في غضون من عام إلى عامين، مشيرين إلى أن بعض أعضاء الجماعة الإرهابية قد عادوا بالفعل إلى البلاد، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وفي وقت سابق من العام، ذكر مسؤولون كبار في البنتاغون أن القاعدة يمكن أن تتشكل في غضون عامين ، ثم أبلغوا المشرعين بعد سقوط الحكومة الأفغانية أنهم يراجعون هذا الجدول الزمني.

ويعتبر مسؤولون أميركيون أن طالبان لديها قدرة محدودة على ضبط حدود أفغانستان. وفي حين أن طالبان تحارب منذ فترة طويلة فرع تنظيم داعش، إلا أن علاقات راسخة تربطها بالقاعدة.

وعلى الرغم من تعهد طالبان في اتفاق السلام المبرم في فبراير 2020 مع الولايات المتحدة بعدم السماح للجماعات الإرهابية باستخدام أفغانستان ، إلا أن المحللين أوضحوا إن مثل هذه الوعود تبدو جوفاء.

وقال الجنرال سكوت بيرير مدير وكالة استخبارات الدفاع، الثلاثاء، في المؤتمر السنوي للاستخبارات والوطنية: "إن التقييم الحالي ربما يكون متحفظًا عن بناء بعض القدرات لتهديد أميريكا على الأقل في غضون من عام إلى عامين".

وأوضح ديفيد كوهين نائب مدير وكالة المخابرات المركزية أن الجزء الصعب في الجدول الزمني هو معرفة متى سيكون لدى تنظيم القاعدة أو فرع تنظيم داعش في أفغانستان "القدرة على ضرب أميركا" قبل أن يتم اكتشافهما.

وقال كوهين ان وكالة المخابرات المركزية تراقب عن كثب "بعض التحركات المحتملة للقاعدة إلى أفغانستان". ولم يحدد كوهين أعضاء معينين في القاعدة عادوا إلى أفغانستان منذ سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة. لكن رئيس الأمن السابق لأسامة بن لادن، أمين الحق، الذي خدم مع بن لادن خلال معركة تورا بورا، شوهد في مقطع فيديو وهو يعود إلى أفغانستان الشهر الماضي.

وذكر كوهين أنه يتعين على وكالة المخابرات المركزية زيادة اعتمادها على جمع المعلومات الاستخبارية من بعيد، فيما يسمى بعمليات عبر الأفق. وأضاف أن الوكالة تأمل في القيام بعملها، وخصاة إعادة بناء شبكات عناصر استخبارية بالقرب من أفغانستان.

وفي حديثه خلال نفس المؤتمر، أفاد أفريل هينز مدير المخابرات الوطنية أن أفغانستان ليست أكبر تهديد إرهابي يواجه الولايات المتحدة، خيث تشكل أيضا اليمن والصومال وسوريا والعراق جميعها تهديدات أكبر.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية