شدد المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية، تحسين الخفاجي، لشبكة رووداو الكردية أمس الاثنين، أن بلاده لن تتغاضى عن اعتداءات وانتهاكات إيران وتركيا لأراضيها.

جاءت هذه التصريحات بعد أن أعلنت قيادة البيشمركة الكردية أن الحرس الثوري الإيراني نفذ صباح امس الاثنين هجمات على مرتفعات إقليم كردستان العراق، لكن قوات البيشمركة لم تتضرر، وفق قناة إيران انترناشيونال.

كما قصفت المدفعية الإيرانية مناطق حدودية داخل إقليم كردستان العراق مرة ثانية أمس الاثنين، بحسب مصدر محلي.

وأضاف المصدر أن القصف، الذي لم يسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، استهدف ناحية سيدكان الحدودية التابعة لقضاء سوران شمال شرقي مدينة أربيل.

هدف للقصف الإيراني المتكرر

إلى ذلك أوضح أن ناحية سيدكان الحدودية كانت هدفاً للقصف الإيراني المتكرر في الفترة الماضية "بحجة وجود مقرات لأحزاب كردية إيرانية معارضة".

وأشارت مواقع عراقية إلى أن المدفعية الإيرانية قصفت مناطق تابعة لقضاء جومان وسيدكان في محافظة أربيل، وهي مواقع تزعم طهران أنها "تابعة للأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة".

وأمس الاثنين أيضاً أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل اثنين من حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان العراق، فيما أعلنت قوات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني مقتل 9 من الجيش التركي خلال المواجهات العسكرية بين الطرفين.

توتر مع الحكومة العراقية

يشار إلى أنه على الرغم من أن تلك العمليات التركية تثير توتراً مع الحكومة العراقية، غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كرر أكثر من مرة التأكيد على أن بلاده تعتزم معالجة مسألة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق إذا كانت بغداد "غير قادرة على القيام بذلك"، وفق قوله.

كما دعا أردوغان بغداد، في ديسمبر الفائت، إلى تكثيف معركتها على الأرض ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، وذلك خلال استقباله في أنقرة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.

لا اتفاق

وفي مايو الفائت، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، عدم وجود أي اتفاق بين بغداد وأنقرة يتيح للقوات التركية القيام بعمليات عسكرية داخل الأراضي العراقية.

يذكر أن الجيش التركي يواصل تنفيذ عمليات عسكرية جوية وبرية ضمن حدود إقليم كردستان وشمال العراق بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال في المنطقة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية