الأمم المتحدة: قلقون من قمع طالبان للمعارضين والنساء
أعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه اليوم الاثنين، عن "خيبة أمل" لافتقار حكومة طالبان في أفغانستان للتنوع، معربة عن قلقها بشأن معاملة النساء والقمع الذي يزداد عنفاً ضد الأصوات المعارضة.
وقالت باشليه في افتتاح الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إنها تشعر بخيبة أمل بسبب عدم شمولية ما يسمى الحكومة الانتقالية، التي لا تتضمن أي امرأة وتضم عدداً ضئيلاً من الأعضاء غير البشتون.
كما أعربت عن قلقها لأنه "خلافاً لتعهدات طالبان بالحفاظ على حقوق المرأة، تم استبعاد النساء تدريجياً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من الشأن العام".
مطاردات من منزل إلى منزلمن جهة أخرى، نددت بعمليات مطاردة تجري من منزل إلى منزل بحثاً عن أعضاء الحكومة السابقة أو الجنود أو الأشخاص الذين عملوا مع القوات الأجنبية المتمركزة في البلاد حتى وقت قريب.
كذلك، نددت بالتهديدات ومحاولات الترهيب التي تستهدف المنظمات غير الحكومية أو موظفي الأمم المتحدة، خلافاً للوعود بالعفو التي قطعتها حركة طالبان.
وأضافت أنه "في بعض الحالات، تم الإفراج عن بعض المسؤولين، وفي حالات أخرى تم العثور عليهم قتلى"، مستنكرة القمع "الذي يزداد عنفاً" للاحتجاجات السلمية في جميع أنحاء البلاد وكذلك ضد الصحافيين الذين يقومون بتغطيتها.
إلى ذلك، كررت مناشدتها المجلس لوضع آلية محددة لرصد تطور وضع حقوق الإنسان في البلاد عن كثب وإخطار المجلس بذلك.
انتهاكات خطيرةيشا رغلى أن المفوضية كانت حذرت في أغسطس الماضي، من تقارير عن انتهاكات خطيرة ارتكبت على يد حركة طالبان في أفغانستان، تشمل إعدام مدنيين خارج نطاق القضاء وقيوداً على النساء وعلى الاحتجاجات على حكم الحركة.
وأوضحت باشليه حينها، أن طريقة معاملة طالبان للنساء والفتيات واحترام حقوقهن بالحرية وحرية التنقل والتعليم والتعبير والعمل وفقاً للمعايير الدولية على صعيد حقوق الإنسان، ستشكل خطا أحمر.
في حين وعدت طالبان الشهر الماضي فور سيطرتها على الحكم باحترام حقوق المرأة، والسماح لها بالتعليم والعمل شرط أن ترتدي ما أسمته "الزي الشرعي" دون تحديد ماهيته، إلا أن مسيرات نسائية عدة خرجت لاحقا (في سبتمبر) تندد باقصاء المرأة من الحكومة، والوظائف العليا، تصدى لها عناصر الحركة بالرصاص والسياط.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة شددت مراراً خلال مؤتمراتها الصحفية على وجوب طالبان الالتزام باحترام حقوق الإنسان. بما في ذلك، الوفاء بوعودها وتعهداتها بمنح عفو للعاملين السابقين بالحكومة الأفغانية، ودمج النساء والسماح للفتيات بمواصلة التعليم.