11 سبتمبر وارتباطه الوثيق بالمليشيات الإمامية والتنظيمات الإرهابية في العالم
لا يخفى على العالم أجمع الأحداث الإرهابية التي هزت مشاعر ملايين المدنيين والسياسيين في العالم بهذا اليوم المشؤوم الذي راح ضحيته أكثر من خمسة آلاف مدني من جنسيات مختلفة معظمهم من الأمريكيين جراء استهداف أبراج التجارة العالمية ومقر وزارة الدفاع الأمريكية عن طريق اختطاف عدد من الطائرات المدنية المحملة بالركاب المدنيين.
وبعد عشرين عاما من هذا الحدث المؤسف تنتصر حركة طالبان الأفغانية المتهم الرئيسي بهجمات ١١سبتمبر ٢٠٠١م وتعود إلى سدة الحكم في أفغانستان متربعة على ترسانة عسكرية أمريكية أوروبية كبيرة جدا، وتتخذ من هذا التاريخ مناسبة وطنية لتنصيب أول حكومة لها وتدعو دول العالم لمشاركتها هذه المناسبة.
وبعيداً عن أفغانستان وما تعاني منه بسبب طالبان، ابتلانا الله في اليمن بمليشيات إمامية كهنوتية إرهابية مدعومة من النظام الإيراني المارق، لتمارس اصناف العبث والاجرام والتخريب والتدمير لشعب اليمني ومقدراته متخذة من تاريخ ١١من سبتمبر ٢٠٢١م يوما لتحتفل به بتدمير البنية التحتية لأقدم وأهم ميناء في اليمن بالمسيرات المفخخة صباح اليوم، بعد ساعات من زيارة الوفد الحكومي التابع لوزارة النقل لتدشين العمل في الميناء الذي تمت إعادة صيانته وتزويده بمعدات حديثة من قبل الأيادي الخيرة والأخوة الصادقة في دولة الامارات العربية المتحدة بهدف إدخال المساعدات الإنسانية الطارئة للمناطق المحاصرة من قبل المليشيات وكذا فتح الطريق أمام الحركة التجارية العالمية لإنعاش الاقتصاد اليمني الذي يزداد تدهورا يوما بعد يوم بسبب تعنت هذه المليشيات الإمامية الإرهابية التابعة لإيران.
وبقصف هذه المليشيات الإرهابية لميناء المخا بهذا التوقيت وخصوصا بعد إحاطة المبعوث الجديد للأمم المتحدة لليمن المطالب بفتح ميناء الحديدة أمام حركة التجارة واستقبال المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة يضع التحالف العربي والحكومة اليمنية أمام مزيد من الضغط الدولي على ضرورة فتح هذه المنافذ لتسهيل دخول البضائع للتجار التابعين للحوثيين واستفادتهم من الموارد المالية والجمركية وتحكمهم بالمساعدات الإنسانية بشكل أكبر مما هم عليه بالوقت الحالي.
وللمقارنة بين الأحداث التي تشهدها اليمن وخصوصا خلال الأسابيع القليلة الماضية لاحظنا مدى ارتباطها الوثيق بالمليشيات الإرهابية التي تتفنن في اختلاق الجرائم وتلفيقها على خصومها في المناطق المحررة وجريمة قتل المغترب اليمني الشاب عبدالملك السنباني قبل أيام ليست ببعيدة عن أذرع المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، وقد تابعنا جميعا مدى اهتمام المليشيات الامامية بهذه الحادثة المؤسفة عبر تصريحات عبدالسلام فليتة التي تدين هذا العمل وتطالب الأمم المتحدة بفتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة الجوية بدلا من مطار عدن الدولي، فكل هذه الأحداث التخريبية التي تشهدها اليمن ترتبط ارتباطا وثيقا بمليشيات الحوثي الإمامية لكي تستمر في تدمير الشعب ومقدراته في ظل صمت وتغاضٍ دولي كبير على كل الخروقات والأفعال الإجرامية لهذه المليشيات .
وفي الأخير لن تمر جريمة هذه المليشيات الإمامية الإرهابية دون حساب من الشعب اليمني مهما زاد ظلمها وتجبرها في الأرض والأيام سوف تثبت ذلك على أيادي الأبطال والوطنيين والمخلصين لهذا الوطن وفي مقدمتهم الأحرار في المقاومة الوطنية بالساحل الغربي وأبناء القبائل والجيش في مأرب والبيضاء والضالع وتعز والجوف.