الأمم المتحدة تطالب بإفراج "فوري" عن رئيس غينيا كوناكري
نددت الأمم المتحدة بشدة بـ"أي استيلاء على السلطة بقوة السلاح" في غينيا كوناكري، عقب اعتقال الرئيس ألفا كوندي و"حل" المؤسسات.
ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، في تغريدة امس الأحد، إلى "الإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي"، موضحا أنه يراقب "من كثب" الوضع في هذا البلد.
وقالت مصادر عدة إن وحدة من قوات النخبة بالجيش الوطني يقودها العضو السابق في الفيلق الفرنسي مامادي دومبويا وراء الاضطرابات.
وقال دومبويا وقد اتشح بعلم البلاد وأحاط به ثمانية جنود مسلحين آخرين أمام التلفزيون الرسمي إنهم يعتزمون تشكيل حكومة انتقالية على أن يعلنوا التفاصيل في وقت لاحق.
وتابع قائلا: "لقد حللنا الحكومة والمؤسسات... ندعو إخواننا في السلاح للانضمام للشعب".
وعلى الرغم من إعلان وزارة الدفاع وقوات الأمن الموالية لكوندي صد الهجوم واستعادتها للنظام إلا أن مواطنين خرجوا للشوارع بعد الظهيرة للاحتفال بما بدا أنه نجاح للانتفاضة.
ورأى شاهد من رويترز شاحنات صغيرة ومركبات عسكرية ترافقها درجات نارية والمارة يهللون لدى عبورها، فيما صاحت سيدة من شرفتها "غينيا حرة! مرحى".
وفي وقت سابق أمس الأحد، أعلن عسكريون في غينيا كوناكري القبض على الرئيس ألفا كوندي وحل مؤسسات الدولة.
كما أعلن جندي، في التلفزيون الغيني، وقف العمل بالدستور مع اعتقال القوات الخاصة للرئيس كوندي.
وقال شخص باللباس العسكري، في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل: "قررنا بعد القبض على الرئيس... وحل الدستور القائم وحل المؤسسات، كما قررنا حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية".
وصباح امس الأحد، ترددت أنباء قوية عن محاولة انقلاب جارية حاليا في غينيا كوناكري ذلك البلد الذي يقع على أطراف غرب القارة الأفريقية، ويتخذ موقعا مميزا وإلى جواره 6 دول تحيط به من كل الجهات.
وأعلنت وزارة الدفاع "صد" هجوم القوات الخاصة على مقر الرئاسة، لكن قاطع فيديو لم يتم التأكد من صحتها أظهرت الرئيس ألفا كوندي محتجزا لدى قوات خاصة بالجيش.
وتشتهر غينيا في الفرنسية بأنها "جمهورية غينيا"؛ لكنها تسمى أحيانا غينيا كوناكري لتمييزها عن "بيساو". أما الدول المجاورة فهي من الشمال السنغال، ومالي من الشمال والشمال الشرقي، وكوت ديفوار من الشرق، وليبيريا من الجنوب وسيراليون إلى الغرب