طالبت وزارة الخارجية السودانية، الحكومة الإثيوبية بـ"الكف عن العدوانية"، في التعامل مع الخرطوم التي درجت عليها الفترة الماضية.

وأوضحت الخارجية السودانية، في بيان، أنها تابعت "بكل أسف التصريحات المضللة المنسوبة إلى الجيش الإثيوبي، بشأن ادعاء دخول مجموعة مسلحة عبر الحدود السودانية لاستهداف منشأة إثيوبية".

وأشار بيان من الناطق الرسمي للخارجية، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إلى أنه يشجب مثل هذه التصريحات التي لا أساس لها من الصحة و"ذات الغرض المفضوح الذي يهدف إلى مجرد الاستهلاك السياسي".

وشدد على التزام السودان التام "بمبادئ حُسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، ولفتت إلى أن "الحكومة الإثيوبية درجت على إقحام اسم السودان بصورة متكررة كلما تفاقمت حِدة أوضاعها الداخلية".

ودعت إلى وقف "الادعاءات التي لا تستند إلى واقع ولا منطق ضد السودان، تحقيقاً لمصالح وأغراض شخصيات ومجموعات محددة".

وأكد البيان أن السودان يسيطر على كامل أراضيه وحدوده المعترف بها دولياً مع الجارة إثيوبيا، وأنه لن يسمح باستغلال أراضيه من أي جهة، وأنّه لا نية له في غزو أرض الغير أو الاستيلاء عليها.

من ناحية أخرى، توقع رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، التوصل لاتفاق في إطار القانون الدولي بشأن سد النهضة، مشيرا إلى أن أي خطأ في السد سيقع الضرر الأكبر على الخرطوم.

وقال حمدوك خلال مقابلة مع وكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، إننا نسعى لجعل الخرطوم الوجهة الاستثمارية الأفضل في العالم.

وأضاف: "تربطنا مع إثيوبيا علاقات تاريخية وثقافية مشتركة، وأي مشاكل معها ستُحل عبر الحوار والتفاوض في إطار القانون الدولي، ونتوقع التوصل إلى اتفاق في إطار القانون الدولي بشأن سد النهضة".

وحول ما أشيع عن تسلل عناصر متحالفة مع "الجبهة الشعبية لتحرير تجراي" المتمردة، من أراضي السودان إلى المنطقة التي يقع فيها سد النهضة لتعطيل أعمال بنائه، قال، إن أي خطأ في سد النهضة سينال السودان الضرر الأكبر منه.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإثيوبي إحباط محاولة تسلل إرهابيين من "جبهة تجراي" لاستهداف سد النهضة، في مواجهات أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين.

وبحسب بيان له صدر الجمعة، قال الجيش الإثيوبي، إن عناصر من جبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية" من قبل أديس أبابا، حاولت التسلل عن طريق منطقة المحلة على الحدود السودانية.

 

* شبكة العين الإخبارية

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية