تستمر مليشيا الحوثي المتمردة بمختلف المناطق والمدن الخاضعة لسيطرتها، في عمليات النهب والسطو الممنهج للأراضي سواءً تلك التابعة للدولة أو للمواطنين في ظاهرةٍ باتت تتسع أكثر تحت مبررات ومسميات مختلفة. 
 
وأفادت عديد مصادر محلية تحدثت لـ"وكالة 2 ديسمبر الإخبارية" عن توسّع رقعة النهب والسطو على الأراضي في مختلف تلك المناطق، يومًا بعد آخر. مشيرةً إلى أن قيادات حوثية نافذة، هي من تقف وراء عمليات النهب هذه.
 
وفِي جديد نهب المليشيا، تابعت "الوكالة" خمس وقائع سطو ونهب لهذه المليشيا خلال قرابة أربعة أيام، أي منذُ مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري. 
 
وتركزت عمليات النهب الحوثية للأراضي في تلك الوقائع بأمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء، وريمة، اثنتان منهما خلفتا نحو 16 قتيلاً وجريحًا في صنعاء، منهم 5 مواطنين تم إعدامهم ميدانيًا بعد محاولتهم منع المليشيا نهب أرضيةٍ تابعة لهم شمالي العاصمة. 
 
وكشفت مصادر متطابقة عن قيام المليشيا الحوثية بنهب مساحات شاسعة من أراضي المواطنين في منطقة العرة، التابعة لمديرية همدان، ثاني أكبر مديريات صنعاء، مبررةً عملية السطو بـ"ملكيتها لتلك الأراضي" التي هي - بحسب المصادر - أملاك متوارثة للمواطنين. لافتةً إلى إن إجمالي مساحة الأرض المنهوبة تقدر بأكثر من ألف لبنة. 
 
وتقول مصادر محلية بذات المديرية، إن مجاميع مسلحة تابعة لأحد مشرفي المليشيا التابعة لإيران اقتحمت إحدى قرى المديرية أمس الجمعة، في محاولة منها نهب أرضية إحدى الأسر، غير أن الأخيرة حاولت الدفاع عن أرضيتها بإخراج وثائق رسمية تؤكد ملكيتها الأرض، وهو ما دفع مجاميع المليشيا لإطلاق النار عليها ما أدى إلى مقتل شخصين، وإصابة ثلاثة. 
 
تأتي الجريمة بعد مرور نحو يومين على قيام مليشيا الحوثي، الأربعاء، بمهاجمة مالك عقار في منطقة شملان، عبر حملة مسلحة كبيرة إبان مقاومته لمجاميع المليشيا التي حاولت نهب أراضٍ وكذا عقارات يمتلكها. 
 
َووفق مصادر، فقد استخدمت المليشيا أكثر من 100 مسلح وعدد من الآليات، وقذائف "RPG" وصواريخ "لو" الحرارية في مواجهة المواطن الذي قاومها دفاعًا عن أرضه، ما أسفر عن مقتل نحو مسلحين اثنين من عناصر المليشيا وإصابة تسعة آخرين. 
 
وفي محافظة ريمة، إلى الشمال الغربي من البلاد، أفادت مصادر محلية، معززة بتأكيدات وثائق تحصلت عليها "وكالة 2 ديسمبر الإخبارية" عن قيام المليشيا بالسطو على مناطق وأراضٍ شاسعة في عزلة بني الواحدي بمديرية السلفية، وإعطائها هبات لعناصرها من مديرية آنس في محافظة ذمار. 
 
وفي سياق ذلك، قالت مصادر مطلعة، إن القيادي الحوثي المدعو محمد حسن المؤيدي، وهو المعيّن وزيرًا من قبل المليشيا وزيرا للشباب والرياضة، في حكومتها غير المعترف بها، قام بالسطو على مبنى الطب الرياضي التابع للمدينة الرياضية في حي الحصبة، وسط العاصمة صنعاء، وتحويل المبنى الذي يتكون من ثماني شقق إلى سكن له ومرافقيه، وتوزيع عدد منها كهبات لمقربين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية