للسنة السابعة من الحرب الدائرة في اليمن ومليشيا الحوثي الإرهابية تستمر في إخفاء آلاف المختطفين قسرًا في المئات من معتقلات وسجون سرية أنشأتها بمختلف مناطق سيطرتها لاحتجاز المعارضين والمناوئين لمشروع الموت والإرهاب والطائفية الذي تبنته خدمة لإيران في المنطقة. 
 
وفي الوقت الذي أحيا العالم اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، 30 أغسطس الذي صادف أمس الاثنين، لايزال آلاف اليمنيين يقبعون منذ فترات متفاوتة تترواح بين 5 - 7 سنوات في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تمارس في حقهم أبشع الانتهاكات وجرائم التعذيب الوحشي، والذي أفضى بكثير منهم إلى الموت. 
 
تشير آخر الإحصاءات الحقوقية إلى إن المليشيا ارتكبت الآلاف من جرائم الاختطاف القسري بحق المواطنين في مناطق سيطرتها منذُ العام 2015 وحتى يونيو الماضي من العام الجاري، إذ تؤكد تلك الإحصاءات إخفاء المليشيا الحوثية أكثر من 1400 مختطف بأمانة العاصمة صنعاء، وحدها، خلال السبع السنوات الماضية. 
 
وبحسب ما نُقل عن مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري، فقد أخفت المليشيا التابعة لإيران خلال السبع السنوات الماضية ما يقارب 1401 شخص، مشيرًا إلى أن أكثر جرائم الاخفاء القسري للمليشيا زادت في العام 2016م بواقع 282 جريمة، أي بنسبة 20%. 
 
وأضاف أن مليشيا الحوثي الانقلابية تواصل جرائم اختطاف المواطنين في مختلف المديريات بأمانة العاصمة صنعاء، حيث تقوم بتغييبهم في معتقلات وسجون مجهولة وإنكار وجودهم لديها ما يفاقم معاناة ومآسي أسر وأقارب المخفيين. 
 
وفيما أكد أن الأرقام الحقيقية تتجاوز ما تم رصده بكثير نتيجة امتناع الضحايا عن الإدلاء بمعلومات عن الحالات المخفية قسرًا خشية تعرضهم للاختطاف مجددًا من قبل المليشيا، طالب، وبمناسبة اليوم العالمي للاختفاء القسري، المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية بالضغط على المليشيا للكشف عن المخفيين قسرا، والتوقف عن ابتزاز أهاليهم وإطلاق سراحهم بصورة عاجلة.
 
ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة "سام" للحقوق والحريات فإن المليشيا الحوثية مسؤولة عن 138 حالة تعذيب لمعتقلين، منها 27 واقعة وفاة في مكان الاحتجاز، وذلك خلال الفترة ذاتها. 
 
وفي ظل صمتٍ دولي مطبق على جرائم الإخفاء القسري في اليمن من قبل المليشيا الحوثية، لا يزال 4 صحفيين باليمن يقبعون في ظلام المعتقلات الحوثية بصنعاء للعام السابع تواليًا، تعرضوا خلالها لأبشع صنوف التعذيب والمحاكمات الجائرة بالإعدام من قبل القضاء الحوثي. 
 
والصحفيون الأربعة الذين لا يزالون قيد الإخفاء القسري في سجون المليشيا هم: عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد". 
 
وفي ذات السياق، طالبت الناطقة الرسمية باسم اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، المحامية إشراق المقطري الأطراف في اليمن، بضرورة احترام حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني، والكشف عن أسباب المخفيين قسرًا، في ظل تزايد حالات الانتهاكات خلال فترة الحرب.
 
وطالبت المقطري خلال جلسات استماع لضحايا الاختفاء القسري، وذلك في مكاتب اللجنة بمدينتي تعز وعدن، كل الأطراف الحاكمة في اليمن بسرعة الإفراج الفوري عن كل المخفيين ومحاسبة كل منتهكي حقوق الإنسان في اليمن عمومًا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية