"الوداع الأخير".. أمريكا تغادر أفغانستان بعد 20 عاما
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، مساء أمس الإثنين، مغادرة كامل القوات الأمريكية من أفغانستان.
وذكر مسؤولان أمريكيان، أن الولايات المتحدة استكملت انسحاب قواتها من أفغانستان بعد حوالي 20 عاما من غزوها للبلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وقال قائد القيادة المركزية الجنرال كينيث ماكينزي، إن الجيش الأمريكي استكمل انسحاب قواته من أفغانستان، والسفير الأمريكي على متن آخر رحلة.
وأضاف، الطائرات العسكرية الأمريكية والتابعة للتحالف أجلت أكثر من 123 ألف مدني، مشيرا إلى أن المهمة العسكرية في أفغانستان انتهت، ولكن الدور الدبلوماسي لم ينته.
وتابع، لقد عطلنا المعدات العسكرية التي تركناها في أفغانستان.
وأشار إلى أن القوات الأمريكية لم تشارك حركة طالبان المعلومات حول مغادرة آخر قواتها لأفغانستان، مشيرا إلى أن الحركة أقامت سياجًا أمنيًا في محيط مطار كابول. خطر داعش
وحول خطر تنظيم داعش، شدد قائد القيادة المركزية الأمريكية على أن التنظيم الإرهابي يمثل تهديدا كبيرا، وهذا سيشكل تحديًا لطالبان خلال الأيام القادمة،
وقال إن بضع مئات من المدنيين الأمريكيين لم يتم إجلاؤهم من أفغانستان، وسحب قواتنا لا يعني التخلي عن إجلاء الأفغان الذين يريدون الرحيل.
وأضاف، تركنا في مطار كابول المعدات اللازمة لتشغيله، ويجب العمل على تشغيله في أسرع وقت ممكن.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن واشنطن تعمل على الالتزام بموعد الانسحاب النهائي من أفغانستان في 31 أغسطس /آب الجاري.
وقال بايدن، في كلمة له بشأن أفغانستان، إن هناك توافقا كبيرا مع قادة مجموعة الدول السبع بشأن عمليات الإجلاء من أفغانستان، مشيرا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي، خصم لطالبان، ولكنه قد يشكل تهديدًا لأمن مواطنينا وقواتنا إذا بقوا في أفغانستان لفترة أطول.
وخلال الأيام الماضية، تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي هجمات بصواريخ تارة وتفجير تارة أخرى في محيط مطار كابول، ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود الأمريكيين.
ومنذ أسبوعين، تسارع الولايات المتحدة وحلفاؤها الخطى لإجلاء الرعايا الغربيين والمتعاونين الأفغان، بعد سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية.