قال قادة مجموعة السبع الثلاثاء، إن طالبان "ستحاسب على أفعالها على صعيد منع الإرهاب و(حماية) حقوق الإنسان وخصوصا حقوق النساء".

ودعا قادة الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة،في بيان صدر في ختام قمتهم عبر الإنترنت إلى "الهدوء وضبط النفس" مشددين على أن أفغانستان "يجب ألا تعود أبدا ملاذا آمنا للإرهاب ومصدر هجمات إرهابية" على بلدان أخرى.

وأكدت المجموعة في البيان الختامي الصادر بعد اجتماع شارك فيه الأمينان العامان لحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة، "سنواصل مكافحة الإرهاب بتصميم وتضامن، أينما كان".

وإذ اعتبر القادة السبعة أن "الأولوية الآنية" هي إجلاء جميع مواطنيهم والأفغان الذين تعاملوا معهم، طلبوا من "أي حكومة أفغانية مقبلة احترام الواجبات والالتزامات الدولية لأفغانستان على صعيد الحماية من الإرهاب" و"حماية حقوق الإنسان لجميع الأفغان وخصوصا النساء والأطفال والأقليات".

وأكدوا "سنحاسب الأطراف الأفغانية على أعمالها وليس على كلامها" مؤكدين أن "طالبان ستحاسب على أفعالها على صعيد منع الإرهاب و(حماية) حقوق الإنسان وخصوصا النساء والفتيات والأقليات".

وأضافوا أن "شرعية أي حكومة مقبلة تتوقف على النهج الذي تعتمده منذ الآن لاحترام واجباتها والتزاماتها الدولية".

كما طلبت مجموعة السبع من طالبان "العمل بحسن نية" على تشكيل "حكومة شاملة ذات صفة تمثيلية" تتضمن "مشاركة كبيرة من النساء والأقليات".

بايدن يتمسك بموعد الانسحاب ولكن..

ومن جهته قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ مجموعة السبع الثلاثاء أن "مهمة" واشنطن في كابول "في طور الانتهاء" في 31 آب/أغسطس شرط أن تواصل طالبان تعاونها لتسهيل وصول من يرغبون في إجلائهم الى مطار كابول، بحسب البيت الابيض.

 كذلك، طلب بايدن من البنتاغون وضع خطط طوارئ اذا "اقتضت الضرورة" إرجاء الانسحاب، وفق ما اوضحت المتحدثة باسمه جين ساكي في بيان.

 واتخذ بايدن قراره بعد مشاركته بعد الظهر في قمة قادة مجموعة السبع. وطلب الاتحاد الأوروبي منه خلالها ضمان أمن مطار كابول "ما دام ذلك ضروريا" من أجل "استكمال" عمليات إجلاء أفغان يعتبرون في خطر مع عائلاتهم.

وفي موقف بدا أنه يؤكد قرار بايدن، توجهت مجموعة السبع في بيانها الختامي إلى طالبان لتطلب منهم "ضمان ممر آمن" للأفغان الراغبين في مغادرة البلاد "حتى 31 آب/أغسطس وما بعد".

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة المجموعة، أن هذا الطلب هو "الشرط الأول الذي نطرحه" على طالبان بـ"بصفتنا مجموعة السبع".

من ناحيتها قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن المحادثات لم تتمخض عن "مواعيد جديدة" لانتهاء مهمة الإجلاء، على الرغم من وجود مناقشات مكثفة بشأن ما إذا كان يمكن استخدام مطار يديره مدنيون في كابول بعد 31 أغسطس/ آب.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن القادة اتفقوا على ضرورة الضغط على طالبان للسماح للناس بالمغادرة بعد 31 أغسطس آب.

وصرح دبلوماسي في حلف شمال الأطلسي لرويترز، طلب عدم ذكر اسمه، بأن دولا مختلفة قامت بإجلاء نحو 60 ألف شخص خلال الأيام العشرة الماضية وتحاول الانتهاء من الأمر. وأضاف المسؤول "يعمل كل فرد من القوات الأجنبية بوتيرة تشبه حالة الاستعداد للحرب كي لا يفوت الموعد النهائي".

 رويترز

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية