اتفاق بين بايدن وجونسون على "إجلاء آمن" للأفغان
اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على العمل معا من أجل إجلاء آمن في أفغانستان.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين بايدن وجونسون بحسب مكتب الأخير أمس الإثنين.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء، في أعقاب المكالمة الهاتفية،إنه : "بحث الاثنان جهود الولايات المتحدة وبريطانيا المستمرة لتنسيق عملية الإجلاء السريعة والآمنة لمواطنينا ومن عملوا في السابق مع حكومتينا من مطار كابول الدولي".
وأضاف المتحدث قائلا:"اتفق الزعيمان على مواصلة العمل معا لضمان أن يكون جميع المؤهلين لمغادرة البلاد قادرين على ذلك، بما في ذلك ما بعد انتهاء مرحلة الإجلاء الأولية".
وأشار إلى أن جونسون وبايدن تطرقا أيضا إلى أهمية تضافر الجهود الدبلوماسية لتأمين التقدم الذي جرى إحرازه في أفغانستان ومنع حدوث أزمة إنسانية.
وتابع المتحدث قائلا: "تعهدا بالالتزام بدفع التحرك الدولي قدما، بما في ذلك من خلال مجموعة السبع ومجلس الأمن الدولي، لاستقرار الوضع ودعم الشعب الأفغاني والعمل من أجل تشكيل حكومة أفغانية تشمل الجميع".
بدوره، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي بحث مع رئيس الوزراء البريطاني جهود الإجلاء من أفغانستان، وأكد على أهمية التنسيق الوثيق في إدارة الأزمة الراهنة وكذلك السياسة إزاء أفغانستان.
وأضاف البيت الأبيض، قبل اجتماع لزعماء دول مجموعة السبع عبر الإنترنت غدا الثلاثاء قائلا: "بحثا جهود دبلوماسيينا وعسكريينا المستمرة لإجلاء الرعايا والموظفين المحليين والأفغان الآخرين المعرضين للخطر".
وأمس الإثنين، اعتبر وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن عمليات الإجلاء الجارية من كابول، مرهونة ببقاء واشنطن بأفغانستان بعد نهاية الشهر الجاري.
وقال والاس إن بريطانيا ستطلب من الولايات المتحدة مواصلة عمليات الإجلاء من كابول بعد انتهاء مهلة الانسحاب في 31 أغسطس الجاري، وذلك خلال قمة لمجموعة السبع تعقد عبر الانترنت غدا الثلاثاء.
وأعلن جونسون الذي ترأس بلاده مجموعة السبع أمس الأحد، أن قادة الدول الصناعية السبع الكبرى، سيعقدون اجتماعا عبر الانترنت الثلاثاء لإجراء "محادثات طارئة" حول الوضع في أفغانستان.
وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا وبريطانيا واليابان وإيطاليا.
ومنذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في منتصف هذا الشهر، تتهافت آلاف العائلات إلى مطار كابول، في محاولة للخروج من هذا البلد، قبل 31 أغسطس؛ الموعد النهائي الذي حددته الإدارة الأمريكية لإنجاز سحب قواتها من أفغانستان.
وأمام فوضى عمليات الإجلاء وبضغط من حلفائه، فتح الرئيس الأمريكي جو بايدن الباب أمام احتمال إبقاء الجنود بعد انقضاء هذا الموعد، مشيرا إلى وجود مناقشات مع الجيش بهذا الشأن.
وأعلن الجيش البريطاني مساء أمس أنه أجلى 5725 شخصا من أفغانستان منذ 13 أغسطس/آب؛ من بينهم 3100 أفغاني، مؤكدا أن العملية متواصلة "طالما يسمح الوضع الأمني بذلك" من دون "تحديد أي موعد ثابت" لآخر رحلة جوية.
يأتي ذلك فيما حذر ناطق باسم "طالبان" خلال مقابلة صحفية، الولايات المتحدة وحلفاءها من "عواقب"؛ إذا أرجأت سحب قواتها من أفغانستان عن موعده، من أجل مواصلة عمليات الإجلاء في كابول.
وقال الناطق باسم طالبان سهيل شاهين، ردا على بايدن: "إذا طلبت الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة مزيدا من الوقت من أجل مواصلة عمليات الإجلاء، فالجواب هو لا. وإلا ستكون هناك عواقب".