مباحثات واتفاقات تعاون.. إثيوبيا: زيارة آبي أحمد لتركيا ناجحة
وصفت الخارجية الإثيوبية، أمس الجمعة، زيارة رئيس الوزراء آبي أحمد لتركيا بـ"الناجحة".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمتحدث باسم الوزارة دينا مفتي، في أديس أبابا.
وقال مفتي للصحفيين إن زيارة رئيس الوزراء إلى تركيا "ناجحة"، حيث وقعت الدولتان اتفاقيات تعاون في مجال التنمية المائية والدفاع، على حد قوله.
وتابع أن رئيس الوزراء آبي أحمد "استقبل بحفاوة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وخلال الزيارة، تبادل أردوغان وآبي أحمد الرؤى حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مستشهدين بالعلاقات التاريخية بينهما، وفق المتحدث.
وبحسب مفتي، أظهر أردوغان وآبي أحمد التزاما بتعزيز العلاقات الثنائية فى المستقبل.
وكان أردوغان استقبل آبي أحمد في أنقرة، الأربعاء الماضي، وعقدا جلسة مباحثات حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك فضلا عن القضايا الإقليمية.
من جهة أخرى، أجرى مبعوث الولايات المتحدة لشؤون القرن الأفريقي جيفري فليتمان مباحثات مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دمقي مكونن، خلال الزيارة التي قام بها إلى إثيوبيا.
وقدم وزير الخارجية إحاطة وشرح للمبعوث الأمريكي حول الأوضاع الحالية في البلاد، وكذلك ناقشا عمق العلاقات الإثيوبية الأمريكية، وسبل تعزيزها.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم الخارجية إن مكونن أوضح للمبعوث الأمريكي باستفاضة المجازر والنزاع في الجزء الشمالي لإثيوبيا، مؤكداً "عدم الاعتراف الأمريكي بجهود الحكومة الإثيوبية وإنحيازها إلى المجموعة غير الشرعية"، في إشارة إلى جبهة تحرير تجراي.
وبين وزير الخارجية للمبعوث الأمريكي "الانتهاكات التي ارتكبت من قبل الجماعة الإرهابية في إقليمي أمهرا وعفر".
ووفق مفتي، فإن المبعوث الأمريكي من جهته، أكد التزام الولايات المتحدة على وحدة وتكامل واستقرار الأراضي الإثيوبية.
تتهم الحكومة الإثيوبية جبهة تجراي التي صنفها البرلمان "إرهابية" بتحويل الصراع إلى حرب شعبية، بـ"إرسال أمواج من المسلحين المدنيين" إلى إقليمي عفار وأمهرة، ما دعا أديس أبابا إلى إعلان حالة الاستنفار العامة وسط الشعب لمواجهة الجبهة.
والأحد الماضي، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الشعب إلى الوحدة والتكاتف في وجه ما أسماه الهجمة الغربية المدعومة إعلاميا ضد بلاده، على ما تتخذه من إجراءات في مواجهة جبهة تحرير تجراي.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، في الـ10 من أغسطس/آب الجاري، إلغاءها وقف إطلاق النار الأحادي المعلن منذ يونيو/حزيران الماضي مع جبهة تحرير تجراي شمالي البلاد، ووجهت الجيش بالتصدي لها بعد 8 أشهر من بدء الصراع في إقليم تجراي.