مناطق الحوثي.. بؤر لجرائم وإرهاب لا يتوقف
تصاعدت في الآونة الأخيرة حدّة جرائم القتل واختطاف واختفاء مئات المواطنين، لاسيّما الشباب والأطفال بعدة مناطق واقعة تحت سيطرة مليشيا الإرهاب الحوثية، في ظاهرةٍ تكشف عن تنامي معدلاتها في ظل ضعف أمني تشهده تلك المناطق، تحاول المليشيا التابعة لإيران تغطيته بالتعتيم والمزايدات الإعلامية.
وللعام السابع تواليًا ومناطق سيطرة المليشيا تقبع تحت وطأة الجريمة التي ارتفع منسوبها، ولعل ما تشهده محافظات إب، صنعاء، ذمار، وصعدة، من جرائم يومية، صورة تبرز حقيقة الوضع الأمني.
في كل منطقة تقع تحت سيطرة المليشيا المتمردة، يطلع الصباح كئيبًا على ساكنيها، إذ لا يأتي إلا حاملاً معه الآلاف من جرائم حدثت في ظلمة ليل سبقه، وهو واقع جعل سكان محليين بعديد من مناطق سيطرة المليشيا يأملون من خلال حديث مع "وكالة 2 ديسمبر" ألا يأتي صباح آخر، لأن أحاديث الصباح في زمن الحرب، والمليشيا، لا تأتي إلا ومعها - وفق السكان - الكثير من أحاديث جرائم قتل وسرقة ونهب وتقطع حصلت في كل ومختلف المناطق.
وانتشرت خلال الفترة الماضية عصابات القتل، والسرقة، والاختطافات، في العديد من المناطق الحوثية، وجميعها عصابات مسلحة - تقول مصادر مطلعة لـ"وكالة 2ديسمبر الإخبارية" - إنها تحظى بدعم وحماية من قيادات حوثية نافذة.
الأحد، الموافق 15 أغسطس/آب الجاري، أفاق السكان في منطقة الرقو، التابعة لمديرية منبه، بالشمال الغربي من محافظة صعدة، أهم معاقل مليشيا الحوثي الإرهابية، على جريمة إعدام وحشية ارتكبت بحق ثلاثة أشخاص، عُثر عليهم جثث مفصولة الرأس، بعد أن تم إعدامهم.
تشير مصادر مطلعة إلى أن اثنين منهم ينتميان لمحافظة ريمة، فيما الثالث مجهول الهوية، ويرجح وقوف المليشيا الإرهابية وراء الجريمة الوحشية، أو إحدى العصابات التي تنتمي لها وتحظى بدعمها أمنيًا وحماية.
وحصلت "وكالة 2 ديسمبر" على أسماء الضحيتين اللذين ينتميان إلى ريمة، وهما محمد علي محمد صالح سعد الحوري، ماجد عبدالله أحمد النصف الحوري، من منطقة حورة، التابعة لمديرية الجبين.
وترى المصادر أن هذه الجرائم ستتواصل في العديد من مناطق سيطرة المليشيا الإرهابية، بسبب تعطيل مشرفي المليشيا المدعومة إيرانيًا، لعمل الأجهزة الأمنية ورفض تفعيلها واستنساخهم لجهاز أمني خاص بهم يعمل خارج نطاق القانون.
ووفق المصادر فإن ذلك يأتي بالإضافة إلى وجود الكثير من أصحاب السوابق من اللصوص والمجرمين في قيادة وصفوف المليشيا، بل وأنهم أصبحوا يديرون العديد من أقسام الشرطة والمناطق الأمنية بمختلف تلك المناطق.
وترجع أسباب ارتفاع معدلات الجريمة إلى تغذيتها من قبل قيادات المليشيا وتوفيرها الحماية لمرتكبيها،غير التورط المباشر لعناصر حوثية.
وفي مؤشرٍ خطيرٍ ومفزع، على تزايد معدلات الجريمة إلى مستويات قياسية بمناطق المليشيا الإرهابية تؤكد المصادر، أن لا يوم يكاد يمر، إلا وهناك جريمة قتل، واختطاف، واختفاء، ترتكب قرابة الـ90% منها عناصر المليشيا، والعصابات المسلحة المنضوية تحت قواتها المليشياوية.