الأمن الرقمي الأفريقي يجمع الجيشين المغربي والأمريكي
عقد كُل من الجيش المغربي ونظيره الأمريكي ندوة حول الاتصالات والأنظمة الرقمية والأمن السيبراني، بمشاركة عدد من الدول الإفريقية.
واختتمت بالرباط، أشغال ندوة القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” حول الاتصالات والأنظمة المعلوماتية والأمن السيبراني، بمشاركة المغرب وعدد من الدول الإفريقية.
الندوة التي امتدت لثلاثة أيام، وشارك فيها مسؤولون عسكريون من 20 دولة إفريقية عبر تقنية التواصل المرئي، وهي ندوة سنوية يُشارك فيها كبار المسؤولين العسكريين الأمريكان في القارة الأفريقية، وتناقش فرص تحسين وتطوير قدرات التدريب وتطوير قدرات الجيوش في مجال الاتصالات وتحسين قابلية العمل المشترك للعمليات متعددة الجنسيات.
وتأتي هذه الندوة السنوية في إطار التعاون الوثيق الذي يجمع المملكة المغربية، وشريكتها الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضاً في سياق تنفيذ التعليمات السامية للعاهل المغربي، الملك محمد السادس، بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وأوضح الكولونيل جيسي فيليبس، مدير أنظمة القيادة والتحكم والاتصالات والأنظمة المعلوماتية بالقيادة الأمريكية في إفريقيا، بأن هذا الموعد المهم المنتظم سنويا اهتم بمواضيع تشمل الاتصالات والأمن السيبراني.
وفي هذا الصدد، أبرز فيليبس أن الندوة ركزت على مساعدة الشركاء من أجل تعزيز القدرات الدفاعية، إضافة إلى تعزيز قابلية العمل المشترك للأنظمة؛ وهو أمر بالغ الأهمية، لتمكين الشراكات العسكرية الناجحة في جميع أنحاء إفريقيا والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وذكر المسؤول العسكري الأمريكي، في تصريح للصحافة، أن تبادل الأمثلة عن التكتيكات والتدريب والعمليات والمنظومات مع الجيش الأمريكي والشركاء من جميع أنحاء إفريقيا يساهم في تحسين قدرة المنظمات، مثل القوة الاحتياطية الإفريقية بقيادة الاتحاد الأفريقي، للمشاركة في المهام الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث وحفظ السلام.
وأضاف الكولونيل فيليبس، ضمن التصريح ذاته، أن المغرب بلد رائد إقليمي في مجال الأمن، كما أنه يساهم في تحقيق الأمن في بقية القارة من خلال التدريب وعمليات حفظ السلام التي يشارك فيها.
وأكد مدير أنظمة القيادة والتحكم والاتصالات والأنظمة المعلوماتية بالقيادة الأمريكية في أفريقيا أن “علاقة الولايات المتحدة بالمغرب هي الأطول في تاريخ بلدنا، ونحن ممتنون لشراكتهم”، وأضاف أن استضافة المغرب للندوة يمكنه من استعراض دوره القيادي في الحفاظ على الأمن الإقليمي.
وقال بيان صحافي صادر عن القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” إن انعقاد ندوة Africa Endeavour يأتي بعد أقل من شهرين من انتهاء مناورات الأسد الأفريقي؛ وهي أول وأكبر مناورة عسكرية سنوية للقيادة في القارة الأفريقية، حيث تشكل هذه التدريبات والندوات عناصر أساسية للشراكة الأمنية طويلة الأمد والحيوية بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية.
وأضاف البيان الصادر عن “أفريكوم” العسكرية أنه “في الوقت الذي تحتفل فيه الولايات المتحدة والمغرب بمرور أكثر من 200 سنة من الصداقة، تظل المملكة مصدرا أمنيا قيما يدعم قارة أفريقية سالمة وآمنة”.