كشف مصدر أمني في العاصمة صنعاء، أن ميليشيا الحوثي أوعزت إلى خلية الاغتيالات التابعة لها بتصفية عدد من الأكاديميين خلال الفترة القادمة، وفي فترات متباعدة.
 
وقال المصدر لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن الميليشيا التابعة لإيران سلمت رئيس خلية الاغتيالات قائمة بأسماء الاكاديميين المؤثرين في الوسط الاجتماعي غير المؤيد للطائفية الحوثية، مؤكداً أن الدكتور محمد علي نعيم الأستاذ في كلية الهندسة بجامعة صنعاء، الذي تم اغتياله مطلع الشهر الجاري كان من ضمن الأسماء.
 
وأضاف" قائمة الأسماء التي عزمت ميليشيا الحوثي على اغتيالهم، تضم أكاديميين في جامعة صنعاء والجامعات الأخرى في مناطق سيطرتها، وأسماء شخصيات أخرى تلي الأكاديميين في المستوى العلمي والتأثير الاجتماعي.
 
تخشى الميليشيا من فئات الأكاديميين والعلماء والمفكرين والصحفيين والناشطين، الذين يرفضون خرافاتها ولا يؤمنون بأفكارها، فلجأت إلى الترهيب والاعتقال والإخفاء القسري والاغتيال.
 
مطلع سبتمبر الماضي اختطفت ميليشيا الحوثي الأكاديمي بجامعة صنعاء عدنان الشرجبي واستمرت في اختطافه قرابة شهر، وتوفي بعد الإفراج عنه بأيام متأثرا بمضاعفات منع العلاج عنه في زنازينها.
 
وكثيرا ما توفي مختطفون بعد أيام أو أسابيع من إطلاق سراحهم من زنازين الميليشيا.
 
واعتادت الميليشيا الحوثية على مواجهة غضب اليمنيين من جرائم الاغتيالات التي تنفذها بحق الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية المؤثرة، بتزوير قصص القبض على القاتل من خلال تجنيد أفراد من عناصرها للقيام بدور الجاني، آخرها المسرحية التي قدمتها باعترافات قاتل الدكتور محمد نعيم.
 
وتمكنت الميليشيا من ترهيب أعلى فئة مثقفة في البلد "أساتذة الجامعات" بالسجن والاعتقال والتصفية الجسدية في حال عارضوها.
 
وبنفس أسلوب التهديد المرتبط بالقوة استطاعت الميليشيا أن تخضع أغلب أساتذة الجامعات في المناطق الواقعة تحت سيطرتها على حضور ما تسميه الدورات الثقافية وتلزمهم بحفظ ملازم الهالك حسين الحوثي والاستماع لخطابات المدعو عبدالملك الحوثي.
 
ويُعاني الأكاديميون بصنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا من واقع صعب للغاية في ظل توقف المرتبات، والممارسات والانتهاكات التي تطولهم من قبل الميليشيا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية