حذر تقرير حديث لمنظمة دولية من تداعيات الانهيار التاريخي لقيمة الريال اليمني وارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات قياسية، منبهًا إلى أن هذا الانهيار قد يدفع المزيد من الأطفال إلى الفقر والجوع.
 
والتقرير الصادر عن منظمة أنقذوا الأطفال، أكد أن العديد من الأطفال يعيشون على الخبز والماء مع آثار مدمرة على صحتهم، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية المستمرة وتقزم نموهم البدني والعقلي.
 
وتتنامى هذه التحذيرات في ظل السياسات التدميرية التي تتبعها مليشيا الحوثي، والتي تسببت في انهيار الاقتصاد وارتفاع أسعار المواد الغذائية، عوضًا عن أزمات الوقود المفتعلة من قبل الحوثيين والتي كان لها أثرٌ بالغ في هذا الصدد.
 
وبيّن التقرير أنه منذ اندلاع الحرب الحوثية في اليمن في عام 2015، ارتفع سعر إمدادات شهر من دقيق القمح وزيت الطهي والفول والسكر بأكثر من 250٪، لتبلغ قيمتها 60 ألف ريال في يوليو 2021 مقارنة بـ 17 ألف ريال في فبراير 2015.
 
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 400 ألف طفل دون سن الخامسة على بعد خطوة واحدة من المجاعة، في حين اعتبر كزافييه جوبيرت، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن الانهيار المريع للاقتصاد حكمًا بالإعدام على الأطفال الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد؛ لافتا إلى أن الآباء اليمنيين لا يستطيعون حتى شراء أبسط المواد الغذائية لأطفالهم.
 
وحذر المسؤول من اتساع رقعة الخطر على الأطفال الذين قد يتعرض المزيد منهم خلال الأشهر المقبلة لسوء التغذية الحاد أو حتى الموت. كما أكد التقرير أن اليمن واحدة من أكثر البلدان تضررا من أكبر أزمة جوع عالمية منذ بداية القرن الحادي والعشرين؛ داعيا إلى زيادة التمويل للبرامج الإنسانية في اليمن.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية