لم يجد زعيم عصابة الكهنوت الحوثية ما يثير اهتمامه غير التاريخ الهجري الذي قال إنه تعرض للإهمال، وغير انتقاد إجراءات سعودية صحية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
 
جاء ذلك في حديث ممل كرر فيه زعيم المليشيا مواعظه الزائفة عن أخلاقيات وقيم هو وعصابته أول من يدوس عليها ويتنكر لها غير أنه يحاول الظهور بقداسة المرجع الديني الذي يوجه الناس الفضيلة وهو وأتباعه غارقون في رذائل لا نهاية لها.
 
ملايين اليمنيين، أطفال ونساء وكبار سن، يموتون جوعا ومرضا وتطولهم أوبئة وكوارث، وموظفون نهب هو مرتباتهم وأحالهم إلى رصيف المجاعة، كل هؤلاء لا يستحقون أن يتحدث عنهم الواعظ المنافق قاتل الأطفال والنساء.
 
وفيما يخص الحج والمملكة العربية السعودية، ذهب زعيم العصابة الكهنوتية إلى اتهام الرياض بمنع الحج ليس بسبب كورونا وإنما لأسباب أخرى في لغة تحريض همجية استخدم فيها الحرم المكي ذريعة لنفث سمومه الطائفية والمذهبية الحاقدة.
 
يعتبر زعيم العصابة إجراءات السعودية لمواجهة كورونا غير منطقية وهدفها إيقاف الحج بينما إغلاق طهران منافذها أمام مواطني 12 دولة وتوصيات وزارة الصحة الإيرانية بتكليف الجيش بإغلاق المنافذ إجراء عاديا، هنا يظهر النفاق جليا في هيئة عبد الملك الحوثي.
 
متى كان الحج مسيسا أو ممنوعا عن أحد ومتى وقفت المملكة العربية حاجزا لمنع الحجيج من ركنهم الخامس حتى يخرج ناعق الكهف وصيا على أكثر من مليار مسلم يعلمون ما لهم وما عليهم.
 
ومن مكة المكرمة انتقل إلى القدس الشريف ليتمسح بتضحيات المقاومين في أرض فلسطين ويعتبر نفسه مقاوما أو ضمن ما أسماه محور المقاومة وهو تحالف الشر الإيراني الذي يضم أذناب طهران في المنطقة والذين يتخذون من فلسطين شماعة لتبرير ارتهانهم للمشروع الفارسي.
 
وكعادته في تسويق الوهم والزيف يتحدث عن النصر الإلهي في فلسطين وكأنه ناطق باسم السماء.
 
ومن أجل تبرير ارتهانه وخياناته للأمة ولشعبه وانقياده الأعمى خلف الفرس وملالي طهران أسهب في فرز العرب بناء على موقفهم من عمامة المرشد الأعلى في إيران.
 
وفي خطابه لم ينس زعيم العصابة الحوثية أن يمدح نفسه وموقفه الذي اعتبره قويا ومحرجا لفصائل المقاومة حد قوله كونه تجاوز موقف السعودية والإمارات وبعض العرب، وهنا تتجلى الأنا المريضة والمأثور الشعبي في اليمن يقول: مادح نفسه كذاب. 
 
وخرج شاوش المعتقلات المكتظة بآلاف المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرا ليزايد بالحديث عن محكومين عرب في المملكة صدرت بحقهم أحكام قضائية ومطالبا بإطلاقهم. كان أولى به أن يطلق سراح آلاف اليمنيين الذين يذيقهم أتباعه صنوفا من التعذيب في السجون السرية والمعتقلات. 
 
كما لم يغفل التبشير بعودة طالبان إلى أفغانستان والتهليل لانتصاراتها وهو هنا يؤكد المؤكد عنه ومليشياته بأنهم تنظيم إرهابي عابر للجغرافيا ويمثل تهديدا صريحا لأمن العالم وسلامة الإقليم.
 
وختم زعيم عصابة الكهنوت الحوثية خطابه بالحديث عن السلام من وجهة نظره هو ومليشياته حيث يكون السلام بتسليم اليمن لمليشياته وفتح كل المنافذ لتدفق السلاح والدعم العسكري الإيراني وإنهاء المواجهة العسكرية مع مجاميع الانقلاب الطائفية والإقرار بالإمامة الجديدة نظاما وبعبد الملك الحوثي مرشدا محليا في ذيل خامنئي.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية