البنتاجون: الوضع في أفغانستان لا يسير بالاتجاه الصحيح
قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن الوضع الأمني بأفغانستان "لا يسير في الاتجاه الصحيح" فيما سيطر عناصر طالبان على سادس عاصمة ولاية أفغانية.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي، إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من هذا الاتجاه، لكن قوات الأمن الأفغانية لديها القدرة على محاربة الحركة المسلحة ، في إشارة لطالبان.
وأضاف:"هذه هي قواتهم العسكرية وهذه هي عواصم أقاليمهم وشعبهم الذي يجب أن يدافعوا عنه، وسيعود الأمر حقا إلى القيادة التي هم على استعداد لإظهارها هنا في هذه اللحظة على وجه الخصوص".
وأعلنت طالبان في وقت سابق، سيطرتها على "إيبك" سادس عاصمة ولاية شمال البلاد، وذلك في تقدم متواصل منذ مع بدء انسحاب القوات الدولية.
وكانت الحركة كشفت عن سيطرتها على 5 عواصم لولايات أفغانية؛ بعد أن استولت على 3 منها في اليوم السابق.
وقالت، إن 5 من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34، تحت سيطرة طالبان، هي: زرنج (ولاية نمروز) وتالقان (تخار) وشبرغان (جوزجان) وساري بول وقندوز عاصمتا الولايتين اللتان تحملان نفس الاسم.
وبفارق بضع ساعات استولى مسلحو طالبان بعد قتال عنيف على قندوز، التي كانوا يحاصرونها منذ بضعة أسابيع، ثم سيطروا على ساري بول، وتالقان عاصمتي الولاياتين الواقعتين في جنوب قندوز وشرقها.
وتشكّل السيطرة على قندوز أكبر نجاح عسكري لطالبان منذ بدء الهجوم الذي شنته في مايو/آيار مع بدء انسحاب القوات الدولية، الذي يجب أن ينتهي بحلول 31 أغسطس/ آب.
وبعد قندوز، سقطت ساري بول أيضًا في أيدي طالبان، وكان مقاتلو الحركة استولوا السبت الماضي على شبرغان معقل زعيم الحرب الشهير عبد الرشيد دوستم.
وقد يكون عجز السلطات في كابول عن السيطرة على شمال البلاد أمرا حاسما لفرص الحكومة في البقاء.
ولطالما اعتُبر شمال أفغانستان معقلًا للمعارضة في وجه طالبان، فهناك واجه عناصر الحركة أقوى مقاومة عندما وصلوا إلى السلطة في التسعينيات.
وحكمت طالبان البلاد بين عامي 1996 و2001 وفرضت تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية، قبل أن يطيحها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة.
وفاجأت سرعة تقدم طالبان المراقبين وكذلك قوات الأمن الأفغانية على الرغم من المساعدة التي تلقتها من القوات الجوية الأمريكية.