أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بإرسال قاذفات بي52 العملاقة وطائرات سبيكتر الحربية لعرقلة تقدم إرهابيي طالبان في أفغانستان.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قالت مصادر دفاعية أمريكية إن القاذفة الاستراتيجية انطلقت إلى أفغانستان من قاعدة جوية في قطر، لشن ضربات لاستهداف مواقع لطالبان حول قندهار، وهرات، ولاشكر جاه في ولاية هلمند.

وحلقت القاذفة للمرة الأولى في حقبة الحرب الباردة في خمسينيات القرن الماضي، لكنها لا تزال مستخدمة بسبب حمولتها التي تصل إلى 70 ألف رطل ويبلغ مداها أكثر من 8000 ميل.

وذكرت الصحيفة أن القوات الجوية الأمريكية تواصل مساعدة نظيرتها الأفغانية في قصف أهداف طالبان في ولايتي هلمند وقندهار في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأمن الأفغانية منع سيطرة الحركة الإرهابية.

ويعد نشر القاذفات والطائرات الحربية الأمريكية مؤشراً على مدى حاجة القوات الأفغانية إلى دعم الولايات المتحدة، لا سيما بعد تعثرها في الفترة الأخيرة أمام ضربات حركة طالبان.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الجوية الأفغانية لا تزال تعتمد على الطائرات التي زودتها بها الولايات المتحدة، لكن هذه الطائرات تواجه مشكلات مثل نفاد قطع الغيار والمدربين الفنيين، بعد رحيل المتعاقدين الأمريكيين.

وتشير تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إلى أن طالبان باتت تسيطر حتى الآن على نصف مراكز المقاطعات البالغ عددها 419 في أفغانستان.

وقالت نافيزة فايز، عضو مجلس ولاية هلمند إن السكان يعانون أوضاعا بائسة حيث تحصنوا داخل منازلهم، غير قادرين على الحصول على الإمدادات أو الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

كما لحقت أضرار بالغة بالعديد من المباني العامة خلال القتال.

ورغم كون العديد من المقاطعات التي سيطرت عليها طالبان في مناطق نائية، فإن بعضها استراتيجي للغاية، ما يمنح الحركة القدرة على السيطرة على المعابر الحدودية المربحة مع إيران وطاجيكستان وباكستان.

ونتيجة لتدهور الوضع الأمني، نصحت الحكومة البريطانية جميع مواطني المملكة المتحدة في أفغانستان بمغادرة البلاد على الفور، بسبب "تدهور الوضع الأمني".

وقد أتيحت للمترجمين الأفغان الذين ساعدوا القوات البريطانية في أفغانستان، الفرصة للانتقال إلى المملكة المتحدة، حيث يواجه كل الأفراد الذين ساعدوا قوات التحالف خطر القتل على أيدي حركة طالبان.

وانتقل بالفعل أكثر من 1400 مترجم أفغاني، بينهم أكثر من 300 عائلة، إلى المملكة المتحدة بموجب خطة إعادة التوطين.

ومن المقرر أن تصل 14 رحلة أخرى، تحمل حوالي 1700 أفغاني إضافي، إلى المملكة المتحدة في الأسابيع المقبلة.

وأشارت الحكومة البريطانية إلى أنه من المتوقع أن يخضع حوالي 3000 آخرون لقواعد جديدة توسع نطاق الأهلية وتسهل على الأفراد اصطحاب عائلاتهم معهم.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية