قالت شرطة إقليم نمروز إن حركة «طالبان» سيطرت على مدينة زرنج عاصمة الإقليم، اليوم (الجمعة)، لتكون بذلك أول عاصمة يستولي عليها المتشددون الذين كثفوا هجماتهم في أنحاء البلاد.

وذكر متحدث باسم شرطة نمروز، امتنع عن ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، أن «طالبان» نجحت في السيطرة على المدينة بسبب نقص تعزيزات الحكومة، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.

واستولى المقاتلون على عشرات الأحياء والمعابر الحدودية في الشهور الأخيرة، ويضغطون على عدد من عواصم الأقاليم، منها هرات في الغرب وقندهار في الجنوب، مع انسحاب القوات الأجنبية.


وأغلقت «طالبان» معبراً حدودياً مهماً مع باكستان، اليوم (الجمعة)، وقالت إنها لن تسمح بمرور أحد حتى تلغي إسلام آباد شروط التأشيرة أو تخففها للأفغان.

وكانت باكستان قد أغلقت معبر شامان سبين بولداك، ثاني أهم معبر بري في أفغانستان، من جانبها على الحدود، لكنها أعادت فتحه في الأسبوع الماضي.

وبدأ مسؤولو الحدود الباكستانيون فرض شروط على تأشيرات الأفغان بعدما استولت «طالبان» على المعبر، رغم أنها لم تكن مطبقة بنفس الشدة من قبل.

ودعت «طالبان» في بيان، اليوم (الجمعة)، باكستان إلى إلغاء جميع شروط التأشيرات الممنوحة للأفغان.

وقد يؤثر الإغلاق على واردات الأدوية وغيرها من السلع الأساسية نظراً لتصاعد العنف بشدة في أفغانستان، في وقت يشهد تفشي جائحة «كوفيد - 19»، وقالت الأمم المتحدة إن هناك آلاف النازحين داخل البلاد.


ولم يرد متحدثون باسم وزارتي الخارجية والداخلية في باكستان على طلبات من وكالة «رويترز» للتعقيب.

ويجتمع رؤساء خمس دول في آسيا الوسطى، من جهوريات الاتحاد السوفياتي سابقاً، الجمعة، في تركمانستان في قمة تهيمن عليها المخاوف من تقدم حركة «طالبان» والفوضى في أفغانستان المجاورة.

وتشكل القمة التي تجمع رؤساء تركمانستان وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان، مثالاً نادراً على الدبلوماسية المشتركة بين الدول الخمس، بمعزل عن أي إشراف من قوى أجنبية كروسيا أو الصين أو الولايات المتحدة

وقال الرئيس التركماني قربان قولي بردي محمدوف إن الوضع في أفغانستان هو «القضية التي تشغلنا جميعاً».

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية