في أسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وصلت حصيلة قتلى الفيضانات في مناطق بغرب ألمانيا إلى 133 قتيلا، فيما يواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين السبت مع بقاء مستويات المياه مرتفعة في العديد من البلدات واستمرار انهيار المنازل. وأعادت الفيضانات المدمرة مسألة التغير المناخي إلى صلب الحملة الانتخابية في ألمانيا عشية الاقتراع المقرر في 26 أيلول/سبتمبر مع مغادرة ميركل السلطة بعد 16 عاما أمضتها في سدة الحكم. موفد فرانس24 إلى ألمانيا عبد الله ملكاوي رصد جانبا من أضرار هذه الفيضانات بالصور.
 
مع حصيلة قتلى في ألمانيا وصلت إلى 133 بعد ثلاثة أيام على كارثة الفيضانات، قال عناصر الإنقاذ إنه من المرجح العثور على المزيد من الجثث في الأقبية العائمة والمنازل المنهارة مع بدء عملية التنظيف بشكل جدي.
 
وتعرضت مناطق غرب ألمانيا لأسوأ كارثة طبيعية منذ الحرب العالمية الثانية جراء الفيضانات التي ضربت أيضا بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا تاركة شوارع ومنازل مغمورة بالمياه الموحلة عزلت تجمعات سكنية بأكملها.
 
وأدى فيضان سد في منطقة هاينسبرغ على بعد 65 كيلومترا جنوب غرب دوسلدورف ليلا، إلى إجلاء مئات السكان بشكل طارئ.
 
في المناطق الأكثر تضررا في ألمانيا في شمال الراين وستفاليا وراينلاند-بالاتينات، كان السكان الذين فروا من الفيضانات يعودون تدريجيا إلى منازلهم وسط مشاهد الخراب.
 
   وقالت الخبازة كورنيليا شلويسر "في غضون دقائق، اجتاحت موجة المنزل" وكانت تصف الأمطار الغزيرة التي هطلت ليلة الأربعاء على بلدة شولد جارفة معها متجر العائلة العائد إلى قرن مضى.
 
   أضافت "كان كابوسا استمر 48 ساعة، ونحن ندور في حلقة لكننا لا نستطيع فعل أي شيء". وكانت تنظر إلى أكوام المعدن الملتوي والزجاج المكسور والأخشاب التي تراكمت عند واجهة متجرها المدمر.
 
   في بعض المناطق المتضررة بدأ رجال الإطفاء والمسؤولون المحليون والجنود وبعضهم على متن دبابات، مهمة ضخمة تتمثل بإزالة أكوام الركام التي تسد الشوارع.
 
   وأقر رئيس بلدية سولينغن، المدينة الواقعة في جنوب منطقة الرور تيم كورتسباخ بأن "المهمة ضخمة".
 
   ويتضح الآن الحجم الحقيقي للكارثة حيث يجري مسح المباني المتضررة التي سيتعين هدم بعضها، فيما تُبذل الجهود لاستعادة خدمات الغاز والكهرباء والهاتف.
 
   وأدى تعطل شبكات الاتصالات إلى تعقيد الجهود لمعرفة عدد المفقودين، فيما باتت معظم الطرق في وادي أهر الغارق بالمياه، خارج الخدمة.
 
   وقالت كارولين فايتسل، رئيسة بلدية إرفتشتات في رينانيا شمال فيستفاليا المنطقة التي تعرضت لانزلاق تربة مروع ناجم عن الفيضانات "علينا توقع العثور على المزيد من الضحايا".
 
   وقال وزير الداخلية في راينلاند بالاتينات روجر ليفنتس، لوسائل الإعلام المحلية إن ما يصل إلى 60 شخصا في عداد المفقودين وأكثر من 600 أصيبوا بجروح.
 
   وقالت الحكومة إنها تعمل على إنشاء صندوق مساعدات خاص فيما يتوقع أن تصل كلفة الأضرار إلى عدة مليارات من اليوروهات.
 
   وتعهدت المستشارة أنغيلا ميركل، التي عادت الجمعة من زيارة إلى واشنطن هيمنت عليها الكارثة، تقديم "دعم في المدى القصير والبعيد من الحكومة" للبلديات المنكوبة.
 
 تزور المستشارة أنغيلا ميركل الأحد المنطقة التي ضربتها الفيضانات في غرب ألمانيا مخلفة أضرارا جسيمة ومتسببة بمقتل أكثر من 130 شخصا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية المعنية السبت.
 
   وتتوجه ميركل إلى قرية شولد المنكوبة في ولاية رينانيا بالاتينات والتي دمر القسم الأكبر منها. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الاقليمية إن الزيارة ستتم "بعد الظهر".

المصدر: فرانس برس
 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية