أحمد علي عبدالله صالح يبعث برقية عزاء في وفاة القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني
بعث الأخ أحمد علي عبدالله صالح برقية عزاء ومواساة في رحيل العلاّمة الجليل الفاضل القاضي / محمد بن إسماعيل العمراني جاء فيها :
الأخ السفير / عبد الوهاب محمد بن إسماعيل العمراني وإخوانه وكافة آل العمراني الكرام..
ببالغ الحزن وعميق الأسى، تلقيت نبأ وفاة الوالد الفاضل والعالم الجليل القاضي / محمد بن إسماعيل العمراني نبراس الوسطية والاعتدال، بعد حياة حافلة بالعطاء والعلم ونشر الخير والهدى، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والعمل على خدمة الدين والوطن والأمة العربية والإسلامية.
لقد كان الفقيد بعلمه الزاخر وذهنه الوقاد واتزانه نبراساً وعَلماً يُقتدى به، حيث ظل على مدى عقود قريباً من الناس لصيقاً بقضاياهم خاصة عقب تعيينه في دار الإفتاء اليمنية، حريصاً على وحدة الأمة بعيداً عن كل ما يدعو للفرقة والشتات.
لقد سخّر القاضي العمراني رحمه الله، جُلَّ عمره لخدمة الدين والوطن والمجتمع والأمة، من خلال مؤلفاته وإرثه الثقافي الكبير وحلقات العلم التي كان يقيمها على مدى عقود، حيث تخرج على يديه الآلاف ممن يحملون الفكر الوسطي المعتدل.
كما أنه لم يبخل على أحد بعلمه أو فتواه، فقد كان الناصح الصادق والمرشد الأمين والمفتي بما ينفع الناس، ونأى بنفسه عن الصراعات الدنيوية الضيقة بل ورفض كل الفتن التي حاولت النيل من الوطن، ما جعله قريباً من الناس ومُحببّاً إلى قلوبهم.
إن رحيل رجل بحجم القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، يمثل خسارةً كبيرة، ليس على اليمن فحسب بل على الأمة العربية والإسلامية باعتباره رمزاً من رموزها وعلماً من أعلامها، ومرجعاً في كثير من القضايا التي تهمها ويتجلى ذلك في مؤلفاته وكُتبه.
الإخوة الأعزاء.. إنني وبهذا المصاب الجلل، أشاطركم أحزانكم، راجياً المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الوطن والأمة الكبير الوالد / محمد بن إسماعيل العمراني بواسع الرحمة وعظيم المغفرة ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا وإياكم جميعاً الصبر والسلوان.
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.