شكا عاملون صحيون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي من عقبات كبيرة في الحصول على لقاحات كورونا، التي أوشكت على انتهاء صلاحيتها دون استخدامها.
 
وفي تقرير نشرته اليوم الأربعاء، انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تضليل المليشيا حول الوباء وتقويضها الجهود الدولية لتوزيع اللقاحات.
 
وقالت المنظمة العالمية إن معظم العقبات أمام التلقيح يرتبط مباشرة بعدم استعداد سلطات الحوثيين في التعاطي جديا مع الوباء.
 
وأوضحت أن المليشيا  لم تعلن عن مراكز التلقيح ولم تُشجع العاملين الصحيين على أخذ اللقاح، ومنعت نشر معلومات حول الحملة على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة التابعة لها، وفرضت على العاملين الصحيين التبرع بالدم قبل الحصول على اللقاح.
 
وطالبت "هيومن رايتس ووتش" المليشيا الحوثية التابعة لإيران أن ترفع فورا الحواجز  التي تعترض حملة التلقيح وتسمح للعاملين الصحيين بتأدية دورهم الحيوي بأمان.
 
وذكرت مصادر طبية أن المليشيا تسلمت معدات فحص ولقاحات من المساعدات الدولية مضادة للوباء العالمي،إلا أنها رمتها في المخازن ضاربة عرض الحائط بالمزيد من تدهور القطاع الصحي في البلاد.
 
وقال مغتربون يمنيون لوكالة "2 ديسمبر " إن امتناع المليشيا من التعاطي الجدي مع الجائحة أوقعهم في معاناة إضافية لاضطرارهم الذهاب إلى مراكز تطعيم في المناطق المحررة لتلبية اشتراط اللقاح ضد كورونا لدخول الأراضي السعودية، ما يحملهم أعباء الذهاب والإياب إلى مناطقهم تحت سيطرة المليشيا، وانتهاء تأشيرات بعضهم.
 
يشار إلى أن 150 طبيبا على الأقل توفوا في اليمن جراء إصابتهم بفيروس كورونا، وفقا لرابطة "أطباء اليمن في المهجر"، إضافة إلى 97 عاملا صحيا توفوا بذات السبب العام الماضي، معظمهم في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية