العراق: هجمات الكهرباء خلفت 18 قتيلا وجريحا وخربت 61 خطا رئيسيا
قالت خلية الإعلام الحكومي العراقية، اليوم السبت، إن الهجمات التي تعرضت لها شبكة الكهرباء الوطنية أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 11 آخرين، بالإضافة إلى تخريب 61 خطا رئيسيا.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن خلية الإعلام الحكومي أن "وزارة الكهرباء تعرضت إلى هجمات إعلامية عبر نشر بيانات منسوبة إلى الوزارة الهدف منها إرباك الرأي العام، وشجع البعض من ضعاف النفوس بالتجاوز على عدد من المحطات في عموم المحافظات".
وأضافت الخلية أن القطاعات الهندسية والفنية لوزارة الكهرباء استطاعت خلال العمل المستمر الوصول إلى إنتاج 16 ألف ميغاواط من الطاقة.
هذا وفجّر مجهولون برجي كهرباء بين مدينتي حديثة والقائم في الأنبار غرب العراق، السبت، وفق مراسل العربية. وأسفر الحادث عن انقطاع تام للكهرباء في قضائي القائم والرمانة في الأنبار بعد تفجير برجي الطاقة.
وفي وقت مبكر السبت، استهدفت تفجيرات خطين لنقل الكهرباء بالقرب من الموصل وكركوك شمال العراق، وسط خروج "خط ملا عبدالله" عن العمل وانقطاع عام للكهرباء في قضاء الدبس بمحافظة كركوك.
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت، الجمعة، البدء بالإجراءات الخاصة للحد من استهداف أبراج الطاقة.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن "قيادة العمليات المشتركة فتحت غرفة عمليات مع وزارة الكهرباء، وبإشراك جميع القوات الأمنية من الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، والحشد الشعبي، وشرطة الطاقة".
وأضاف أن "القوات الأمنية بدأت بتنفيذ الخطط من خلال القيام بإشراك الطائرات المسيرة، وطائرات القوة الجوية وطيران الجيش العراقي، مبينا أنه "تم تحديد وتشخيص الأبراج والمناطق التي تم استهدافها".
وأشار إلى أن "القوات الأمنية بدأت بإعداد سلسلة من الإجراءات والاحتياطات التي تسهم في تحييد وتحديد مناطق مهاجمة التنظيمات الإرهابية للأبراج الكهربائية".
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، في وقت سابق من الجمعة، إحباط تفجير خط ناقل للطاقة في قضاء بيجي بصلاح الدين".
وأقال رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، مدير عام كهرباء وسط الفرات وأحال آخرين للتحقيق بسبب التقصير والإهمال بعد انقطاع الكهرباء المتكرر.
وكان الكاظمي وجه الأجهزة الأمنية كافة، بمضاعفة الجهود لتوفير البيئة الصحية والآمنة للمواطنين وللمرشحين، وذلك مع قرب الانتخابات المقبلة، بهدف تشجيع المواطنين على المشاركة الواسعة فيها.
ووجه الكاظمي قيادات العمليات والأجهزة الاستخبارية بـ"معالجة استهدافات أبراج الطاقة وحمايتها، وملاحقة الجماعات الإجرامية".
ونظم مئات العراقيين احتجاجا في العاصمة بغداد الجمعة على زيادة انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات المياه، بينما تجاوزت درجات الحرارة الخمسين مئوية في بعض أنحاء البلاد.
وتعاني شبكة الكهرباء الرئيسية في العراق من انقطاعات تستمر لساعات يوميا على مدار العام، لكن الأمر يتفاقم خلال شهور الصيف عندما تسجل درجة الحرارة عادة 50 مئوية ويزيد استخدام مكيفات الهواء.
وأدى انخفاض إمدادات الكهرباء من إيران هذا الشهر وسلسلة هجمات نفذها مسلحون على خطوط الكهرباء إلى تفاقم الأزمة.
وتعرضت أربع محافظات في جنوب العراق، الثلاثاء، لانقطاع كامل للكهرباء، والسبب تعرض شبكة نقل الطاقة لهجمات متكررة، وفقا لوزارة الكهرباء.
وشهدت محافظات متعددة جنوب البلاد، بينها ميسان وواسط، احتجاجات متكررة عند محطات توليد الطاقة، وأصيب خمسة متظاهرين وسبعة من قوات الأمن بجروح خلال تلك التي جرت في واسط.
وفشل جميع وزراء الكهرباء الذي شغلوا هذا المنصب بعد عام 2003، في معالجة هذه المشكلة مع حلول كل صيف الأمر الذي يدفعهم للاستقالة وخصوصا مع إلقاء الحكومة المسؤولية على وزير الكهرباء، عند كل موجة احتجاجات.
والأمر ذاته تكرر هذا العام، وبادر الوزير ماجد حنتوش، المدعوم من التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، إلى تقديم استقالته قبل يوم من وقف إيران تصديرها للغاز إلى العراق وغرق البلاد في ظلام دامس.