مجددا يعود علي المعمري إلى الواجهة كطبل درويش متجول يمنح من يجود عليه قليلاً من الدروشة العابرة.. ومركزا في حديثه التلفزيوني عبر قناة الجزيرة القطرية عن قضايا القصد من إثارتها خدمة الممولين.
 
المعمري هذا الذي يتحدث عن تعز ويتصنع حزنا على واقعها لم يستطع طوال فترة وجوده على رأس سلطتها المحلية أن ينجز ملف مرتبات موظفي المحافظة حتى جاء أمين محمود وأنجز هذا الملف كأول مهمة افتتح بها عمله كمحافظ.
 
يعرف ممثلو أحزاب تعز أنه خلال اجتماع بهم ناقشوا فيه تعيين مدراء مديريات كان للمعمري مقترح غبي بتعيين ممثل لتنظيم القاعدة في تعز في احدى مديريات المحافظة كون القاعدة حسب قوله حينها يسيطر على جزء مهم من مناطق مدينة تعز المحررة.
 
ولولا رفض الأحزاب لهذا المقترح لكان المعمري أول مسؤول يمني يعين إرهابيا في منصب حكومي.
 
يعمل المعمري علي ضمن مجموعة من الساسة المرتبطين بدولة قطر التي تملي عليهم توجهات خطابهم وتحركاتهم العدمية والتي تستهدف أساسا التحالف العربي خدمة لحلفاء الحوثي وداعميه.
 
ما قاله المعمري وكرس وقت ظهوره للحديث عنه قاله سابقا في كتابات ومنشورات ولقاءات.. وهو حديث مموليه وإلا كان خصص على أقل تقدير نصف حديثه للحديث عن جرائم وحصار الحوثيين لمحافظته تعز.
 
ولم يكن ما قاله خطابا سياسيا بل توليفة من الاتهامات البالية كضميره البالي.. إضافة إلى إنه نجح في تقديم نفسه كسمسار عقارات مهتم بالبيع والشراء والاستثمار العقاري في الوقت الذي يتحرك ويسعى من يحاول النيل منهم بكل جهد لخدمة اليمن وقضيته عسكريا وسياسيا.
 
لم يسلم من لسان المعمري وحقده حتى رجال تعز الذين حرروا المناطق التي تعين محافظا لها وكيف له أن يكذب وأبناء تعز يعرفون زيف حديثه وهو يهاجم كتائب أبي العباس التي تشكلت وقاتلت وحررت مساحات كبيره في تعز بينما هو كان هاربا في عدن.
 
فر المعمري إلى عدن حين حاصرته واعتدت عليه مجاميع عسكرية لا تتبع أبا العباس وذهب إلى عدن ليعيش هناك بحماية من ينتقدهم ويهاجمهم سواء الإمارات أو المقاومة الجنوبية.
 
أسرف البرلماني المتنقل بين عواصم الاستقطاب في التحريض على القوات التي تحمي الساحل الغربي والبحر الأحمر وتحمي قريته من أن تعود لها مليشيات الحوثي التي كانت ترابط في الجبل المطل على مسقط رأسه.
 
يريد المعمري أن يسلم العميد طارق صالح المخا للحوثيين الذين يلتقي قياداتهم في إحدى العواصم وينسقون عملا وخطابا مشتركا ضد التحالف العربي وضد كل مخلص يواجه مشروع طهران وأطماعها في اليمن.
 
نصب المعمري نفسه وصيا على الجيش والسلطة المحلية والأمن الملاحي والرئاسة والخارجية وصادر حق كل هذه الجهات في ممارسة دورها القانوني ويتحدث عن مواجهة قانونية مع طارق صالح.
 
هل امتثل المعمري للقانون وكشف عن نصف مليار ريال تسلمها من محافظ مأرب دعما لتعز بتوجيه من الرئيس هادي.. هل لديه وثيقة واحدة تثبت أين تصرف بهذا المبلغ الكبير مع العلم أنه أسوأ محافظ في تاريخ اليمن لم ينجز حتى مهمة واحدة.
 
من يهاجم التحالف الذي جاء لنصرة اليمنيين والمعمري كان أحدهم، ومن يهاجم الدولة التي فتحت أبوابها للمعمري ورفاقه الهاربين من بطش الحوثي.. ومن يهاجم الدولة التي دعمت وساندت تحرير المناطق التي عُين المعمري عليها محافظا، لا يمكن أن يكون سوى درويش وحامل طبل يبيع هذيان لسانه لمن يدفع.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية