أكد مصدر في وزارة التربية والتعليم بصنعاء، أن الميليشيا الحوثية منحت 150 ألف شخص شهادة الثانوية العامة، خلال السنوات الماضية، دون أن يجروا امتحانات نيل هذه الشهادة.
 
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن الميليشيا من خلال سيطرتها على وزارة التربية في العاصمة، منحت شهادات مزورة لنحو 150 ألفا من الموالين لها.
 
 وأوضح أن معظم تلك الشهادات منحت لمن يقاتلون معها في الجبهات، ولأبناء مشرفيها، غالبيتهم لا يحملون شهادة الصف الأول ولا الثاني ثانوي.
 
وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي عندما تقوم بتجنيد المراهقين وتستقطبهم من المدارس تغريهم بمنحهم شهادة الثانوية العامة، دون دخول الامتحانات، مقابل تواجدهم للقتال في صفوفها بالجبهات.
 
وعملت الميليشيا التابعة لإيران منذ انقلابها على الدولة اليمنية الحديثة، على إحياء التخلف والجهل، ومارست سياسة تدميرية تجاه قطاع التعليم، ووضع عديد من التحديات والمعوقات أمام العملية التعليمية.
 
ويؤكد خبراء الأمم المتحدة أن ميليشيا الحوثي أعاقت البلاد عشرين عاماً من حيث التنمية والوصول إلى التعليم.
 
ويواجه قطاع التعليم في البلاد عددا من التحديات والمعوقات الناجمة عن انقلاب ميليشيا الحوثي الطائفية على الدولة، وامتناعها عن دفع رواتب المعلمين، ما أثر بشدة على حوالي 64 % من إجمالي المدارس و79 % من إجمالي الطلاب في البلاد.
 
وتشير تقرير التنمية البشرية إلى أن اليمن كانت قد قطعت مراحل متقدمة في القضاء على الجهل، وتحرز تقدما في التعليم، وبلغ إجمالي الالتحاق بالمدارس الابتدائية 101 في المائة عام 2013.
 
إلى جانب استهداف ميليشيا الحوثي للمدارس واستخدامها لأغراض عسكرية، أغلقت أكثر من 2500 مدرسة، وحرمت مئات آلاف الطلاب من الدراسة، بهدف سحبهم إلى الجبهات.
 
وتشير تقارير المنظمات الأممية إلى أن ما يقرب من 4 ملايين طفل خارج المدرسة، بسبب نقص المعلمين والمرافق التعليمية، وعجز الأسر على توفير مستلزمات الدراسة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية