ناشد علي جورجي، أحد أفراد أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة، السلطات الكندية بمحاسبة ممثل إيران الدائم في منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، فرهاد بارفاريش، المقيم في مونتريال حالياً، لعلاقته بالحادثة التي وقعت في يناير من العام الماضي.

كما طالبت سارة تيش وهي محامية وناشطة في مجال حقوق الإنسان بإعلان بارفاريش شخصاً غير مرغوب فيه بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وناشدا الحكومة الكندية إرغام إيران على تعيين شخص ليس لديه سوابق كممثل دائم لـ "ايكاو"، وإجراء تحقيق في الجرم الجنائي لبارفاريش وفق ما نقل عنهما موقع "iPolitics".

وكان تعيين بارفاريش أثار إحباط عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية، خصوصاً أن شبهات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تحوم حول الرجل الذي كان رئيساً تنفيذياً لـ"إيران للطيران" عند سقوط الطائرة بصواريخ للحرس الثوري في يناير الماضي.

 

يذكر أن سيرة بارفاريش، وارتباطه بالحرس الثوري الإيراني، وردت خلال تسريبات وزير الخارجية محمد جواد ظريف قبل أشه

وكان ظريف كشف في التسريب الذي نشر على نطاق واسع في فبراير الماضي، أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري استخدم "إيران للطيران" للسفر إلى سوريا عام 2016، ولنقل مسلحين بمعرفة وقبول بارفاريش.

كذلك، أوضح التسجيل، أن مدير إيران للطيران المذكور اعترف بأنه وافق وبضغط من فيلق القدس وقائده قاسم سليماني حينها، على السماح للميليشيات باستخدام الخطوط الجوية الإيرانية للسفر إلى سوريا.

حصانة دبلوماسية

ويتمتع بارفاريش بصفته الممثل الدائم لإيران لدى منظمة الطيران المدني الدولي، بحصانة دبلوماسية من أي إجراءات قانونية.

وأوضح تقرير موقع "iPolitics"، أن المسؤول الإيراني محصن من المساءلة القضائية في المحاكم الكندية، طالما بقي في منصبه الحالي ممثلاً لبلاده في "إيكاو".

ويسمح قانون الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب للمحاكم الكندية المحلية بممارسة الولاية القضائية العالمية على الرعايا الأجانب الذين يُزعم أنهم ارتكبوا جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية وإدانتهم على مثل هذه الجرائم، إذا ثبت بالأدلة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية