إنجازًا غير مسبوق.. تألق لافت للفراعنة في كأس العالم للجمباز
الأولى كانت من نصيب اللاعبة نانسي طمان، على جهاز طاولة القفز، حيث حصلت على 13.32 نقطة لتفوز بالمركز الأول والميدالية الذهبية.
والثانية حصدها اللاعب علي زهران، على جهاز الحلق، حيث حصل على 14.70 نقطة ليحتل المركز الأول حاصدًا الذهب. وشهد كأس العالم للجمباز مشاركة أكثر من 300 لاعب ولاعبة يمثلون 16 دولة من مختلف دول العالم.
كواليس الإنجاز
كما تمتلك مصر فرصة لزيادة عدد الميداليات فيما تبقى من البطولة العالمية، ويكشف البطل المصري، علي زهران، كواليس تحقيق الميدالية الذهبية.
يقول علي زهران إن جميع لاعبي المنتخب المصري، كان لديهم هدف واحد، وهو تحقيق الميداليات الذهبية في مختلفة الأجهزة، خاصةً أن البطولة تنظم للمرة الأولى في إفريقيا، وبالتحديد على الأراضي المصرية.
ويضيف زهران لـموقع "سكاي نيوز عربية": "كانت تلك البطولة الأولى التي أشارك بها، بعد عودة النشاط الرياضي من جديد في ظل أزمة كورونا، وشاركنا في معسكرات مختلفة لمدة عام كامل تقريبًا، ومع عودة البطولات، بدأت مرحلة حصاد هذا الجهد المبذول".
حلم الأولمبياد
كما يشير البطل المصري إلى انتظاره لتنظيم بطولة العالم للجمباز المقرر إقامتها في قطر، التي تم تأجيلها أكثر من مرة، حتى يتمكن من حصد نقاط إضافية، تساعده على المشاركة في الأولمبياد المقبلة بطوكيو.
ويردف زهران: "في حالة عدم تأهلي للأولمبياد، أتمنى أن تكون الذهبية التي حققتها خلال البطولة الحالية حافزًا لبقية زملائي، المشاركين في هذا الحدث الكبير، ولدينا هدف واحد نسعى لتحقيقه، وهو تشريف مصر، ومنافسة الكبار في اللعبة".
وعن تنظيم البطولة، يقول زهران: "شاركت في عديد من البطولات، لكن خلال تلك البطولة، كان شعوري مختلف، وكنت فخورًا بتنظيم مصر الرائع للبطولة، في ظل تلك الظروف الصعبة، وإشادة كل الدول المشاركة في البطولة بقدرة بلادنا على تنظيم حدث عالمي دون أي خسائر".
يعد زهران واحدًا من أكبر من لاعبي الجمباز المصريين سنًا ومكانة، حيث نجح في تحقيق تسع ميداليات مختلفة باسم مصر، ورغم الوصول لسن الثلاثين، وتجاوزه سن الاعتزال المتعارف عليه محليًا وعالميًا، ما زال يسعى لتحقيق المزيد.
ويوضح زهران -31 عام-: "أتمنى الاستمرار لأطول عمر ممكن، ولا أعلم متى سأعلن اعتزال اللعبة، وسأشارك في بطولة عالمية باليابان عقب الأولمبياد، سأستعد لها جيدًا، حتى أتمكن من كتابة سطر جديد في تاريخ مصر بالجمباز، والجيل الحالي من اللاعبين يمكنه تحقيق الكثير، خاصةً مع زيادة الاهتمام بالمعسكرات وتجهيز المشاركين بالبطولات القارية والعالمية".
ويختم حديثه متمنيًا زيادة عدد الميداليات المحققة باسم مصر خلال الفترة المقبلة.
نجاح المنظومة
من جانبه، يقول عضو الجهاز الطبي بمنتخب مصر للجمباز، حسام التركي إن اللعبة تتطلب مجهود بدني قوي، لذلك يتعرض اللاعبون لإصابات صعبة، و سن الاعتزال بمصر يكون في قرابة الـ25 عامًا، وعالميًا يقترب من سن الـ28 أو 29.
ويضيف التركي لموقع "سكاي نيوز عربية": "الاستعداد القوي للبطولات العالمية حاليًا، ووجود معسكرات طويلة، يعد السبب وراء ظهور لاعبي منتخب مصر للجمباز بهذا الأداء المشرف، لكن سابقًا كان المنتخب يعاني بسبب التحضير السيئ للبطولات العالمية، والنتيجة كانت احتلال مراكز متأخرة بالإضافة إلى تعرض عديد من اللاعبين لإصابات قوية بشكل متكرر، واعتزالهم اللعبة مبكرًا".
كما يوضح التركي أن منتخبات الجمباز باختلاف أنواعه دخلت معسكرات طويلة استعدادًا للأولمبياد والبطولات العالمية التي تسبقها، "يتم تجهيز اللاعبين بشكلٍ جيد على جميع المستويات، ورفع المستوى البدني لهم، حتى يتمكنوا من المشاركة في البطولات العالمية دون التعرض لإصابات".
إصابات قوية
ويردف: "بعض اللاعبين يتحاملون على أنفسهم، ويشاركون في البطولات رغم الإصابة، مثل عمر العربي الذي يشارك في كأس العالم الحالي، رغم تعرضه لإصابة بسيطة في الركبة في الأدوار الأولى، وهذا وضع طبيعي في اللعبة، فيمكن أن يكون اللاعب الذي لم يتجاوز الـ20 عامًا، قد قام بعدد من العمليات الطبية المختلفة، وهنا يأتي دور التجهيز والاهتمام باللاعبين، والفترة الحالية تشهد عمل كبير من الاتحاد المصري للعبة، والنتيجة هي المستوى المذهل للاعبين بالإضافة إلى القدرة على تنظيم البطولات العالمية.
ويشير الطبيب المصري إلى قدرة الجيل الحالي من لاعبي الجمباز على تشريف مصر في الأحداث الرياضية العالمية وعلى رأسها الأولمبياد، "يمكن للجيل الحالي تحقيق إنجازات غير مسبوقة، وحجز مكانة لمصر ضمن كبار اللعبة عالميًا وقاريًا، وبالفعل نجحنا في إثبات جدارتنا على مستوى القارة، خلال البطولات الأخيرة، ونستعد لمنافسة الكبار في الأولمبياد، وتحقيق مراكز متقدمة عن التي حققناها سابقًا".
ويختم التركي: "ما يشاهده الجمهور على الشاشات، هو نتاج عمل منظومة كاملة، ونتمنى أن يحقق لاعيبنا المزيد خلال الفترة المقبلة".