الصحة المصرية: الإصابات بالفطر الأسود في بلادنا لا تستحق القلق
وتقول الجمعية إنها تعمل حاليا على تحديث الأدلة الإرشادية لعلاج فيروس كورونا، لتصبح مرجعا لأطباء لأمراض الصدر، في التعامل مع حالات كورونا، وعدوى "الفطر الأسود".
وكانت وزارة الصحة المصرية قد كشفت في أواخر مايو الماضي عن وجود عدد من الإصابات بالفطر في البلاد، بين مصابي فيروس كورونا المستجد خلال الفترة الماضية.
وذكرت وزارة الصحة المصرية أنها اتخذت تدابير مناسبة لمواجهة الأمر.
رسائل طمأنة
وطمأن مسؤولون صحيون في مصر المواطنين بشأن الأمر، وقالوا إن الفطر من هذا النوع ليس مرضا جديدا، وهو معروف ويصيب الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة ولا يحتاج لعزل.
وشددوا على أن علاج هذا الداء متوفر في مصر.
وتقول الدكتورة جيهان العسال، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمراض الصدرية والتدرن، نائب رئيس اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا إن جمعية أمراض الصدر تعاونت مع نخبة من أطباء الصدر المصريين لتحديث الأدلة الإرشادية السابقة، وستصدر الأدلة الجديدة قريبا فيما يخص "الفطر الأسود".
وذكرت العسال أن نحو 30 من المئة من المصابين بكورونا أو فيروسات تنفسية يُصابون أحيانا بـ"عدوى ثانوية"، ومن بينها العدوى البكتيرية.
وشددت على أن متابعة المريض المصاب بكورونا مع الطبيب يسهل عليه أخذ العلاج المناسب لحالاته، ويمنع أي مضاعفات.
وتشير العسال في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن الدليل الاسترشادي المحدث سيضم الخبرة المصرية والخبرة العالمية في مواجهة كورونا، ومضاعفتها، والأمراض التي قد ترتبط بها.
خطر "الفطر الأسود"
وخلال لقاء علمي، عُقد مساء الجمعة بحضور عدد من أطباء الصدر، قلَّل مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية، محمد تاج الدين، من المخاوف المتزايدة بشأن "الفطر الأسود".
وقال إن ظهوره في الهند كان بسبب حجم الإصابات الضخم بكورونا، وكان من بينها بالتأكيد حالات ضعف شديد في المناعة.
وأكد تاج الدين وجود إصابات بـ"الفطر الأسود" في مصر، لكنه قال إنها حالات "قليلة للغاية ولا تستحق أي فزع أو خوف".
وطمأن المصريين مجددا، مؤكدا توفر كميات كافية لعلاج أي إصابات قد تظهر وكإجراء احترازي، مشيراً إلى أن هذا الفطر قد يصيب العين أو الجلد أو الرئة أو غيرها.
رصد للأمراض الوبائية
وقال مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الحكومة تمتلك نظماً متميزاً في رصد للوبائيات، وخصوصاً الأمراض التنفسية الحادة، ثم أعدت خططها بأن هناك وباء قادم، لتتخذ إجراءات احترازية أسهمت في خفض حدة انتشار الفيروس في البلاد.
ويشير إلى استشعار الحكومة المصرية للخطر مبكرا، في بداية انتشار الفيروس على المستوى العالمي، واتخاذها قرارات سريعة بتخصيص مستشفيات للعزل، وإعداد بروتوكولات علاجية وغيرها من الإجراءات.
ولفت تاج الدين إلى تحسن وعي المصريين لمواجهة فيروس كورونا خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية أمر لا غنى عنه لمواجهة الوباء.
وتُعتبر الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، أقدم وأعرق جمعية علمية في البلاد مختصة بالأمراض الصدرية، وتضم نخبة من الأطبال المتخصصين في هذا المجال، والجمعية تابعة لوزارة الصحة والسكان المصرية، وتصدر توصياتها بشأن البروتوكولات العلاجية، والأمور المتعلقة بمواجهة كورونا في البلاد.
وتتولى الجمعيات الطبية العلمية مسؤولية وضع الدلائل الاسترشادية لعلاج الأمراض والأمور المتعلقة بتخصصها، وسبق أن أطلقت أول دليل إرشادي بأمراض المسالك البولية، بعدما أعدته الجمعية المصرية لأبحاث المسالك البولية، بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية والجمعية الطبية المصرية.
وأكد تاج الدين أن أزمة كورونا أظهرت أهمية وضع "خطوط استرشادية" لكل تخصص طبي، وتضم الأدلة الاسترشادية نصائح من كبار الأطباء حول الأمراض المختلفة وتطورات مساراتها العلاجية، ونصائح للأطباء لاتباعها لتحسين حالة مرضاهم وصولاً للشفاء، وغيرها من الإجراءات التي يتخذونها لتحسين حالتهم الصحية.
توجيهات رئاسية
وشدد تاج الجديد على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أوصى بتكوين احتياطي استراتيجي من الأجهزة، والمعدات، والمستلزمات الطبية المتعلقة بمواجهة كورونا.
وقال إن تصنيع شركات الأدوية المصرية العملاقة لأدوية كورونا لم تجعل الأطباء أو المتخصصين أو المسؤولية في البلاد يشعروا أن هناك نقص في الأدوية المستخدمة في بروكوتولات علاج كورونا.
ويلفت مستشار رئيس الجمهورية المصري إلى عدم وجود دواء حتى الآن صُنع لمواجهة كورونا خصيصاً، ولكن هناك عدد من مضادات الفيروسات التي أثبتت فعالية في وقف انتشار الفيروس في الجسم، محذرا أيضاً من الإسراف في استخدام المضادات الحيوية.