بأمر كيم.. إعدام مهندس في كوريا الشمالية
بعد منعه ارتدا الجينز الضيق وقصات الشعر الغربية وقتل الحمائم، عاد رئيس كوريا الشمالية للأضواء هذه المرة بإعدام شخص لسبب غريب.
وذكرت صحيفة "صن" البريطانية أن كيم جونج أون أمر بإعدام مواطن كوري شمالي أمام 500 شخص لبيعه أقراصاً مدمجة لأفلام وأغانٍ ومقاطع موسيقية أنتجت في كوريا الجنوبية، بصورة غير شرعية، على حد قوله.
وأعدم المهندس "لي" أمام عائلته التي أجبرت على مشاهدة عملية الإعدام، بعد اعتقاله في مقاطعة جانجوون المحاذية لكوريا الجنوبية.
واعتقل لي على يد "وحدة الشعب" أو مجموعة مراقبة الحي، خلال بيعه أقراصاً مدمجة وأجهزة تخزين صغيرة "فلاش ميموري" بسعر زهيد تراوحت بين خمسة دولارات و12 دولاراً أمريكيا عليها محتوى كوري جنوبي.
بعد تلاوة السلطات لحكم الإدانة، دوت 12 طلقة قبل أن تتدحرج جثة لي في كيس من القش ووضعها في صندوق، ثم نقلها إلى مكان ما، حسبما قال مصدر ديلي إن كيه.
وبررت السلطات المحلية أن قرار إعدام "لي"، بأنه يأتي وفق قانون يجرّم ارتكاب أي مواطن من كوريا الشمالية جرماً "مناهضاً يسعى إلى تدمير اشتراكية كوريا الشمالية"، حسب وصفهم.
وأضافت السلطات أن إعدام المهندس "لي" بسبب الجرم المذكور هو الأول من نوعه بحق مواطن من كوريا الشمالية، في ظل تطبيق قانون جديد يعاقب كل من يرتكب "فعلاً مناهضاً للاشتراكية".
وسنّت كوريا الشمالية العام الماضي قانوناً يقضي بإعدام أي مواطن رمياً بالرصاص إن ثبت تورطه بارتكابه جرماً يسعى إلى المساس باشتراكية كوريا الشمالية ويسعى في خرابها، على حد وصف القانون.
في السابق كانت السلطات الكورية الشمالية ترسل مرتكبي الجرائم التي ارتكبها لي إلى معسكرات العمل أو إعادة دمجهم في دروس لهيكلة أفكارهم بما يتوافق والنظام الاشتراكي الذي يحكم كوريا الشمالية.
وسبق لرئيس كوريا الشمالية أن أعدم مواطناً رمياً بالرصاص بذريعة خرقه للإجراءات الاحترازية المفروضة لمواجهة فيروس كورونا العام الماضي.
