كشفت وسائل إعلام ليبية، أمس الأحد، عن اختطاف أمريكي يعمل بشركة أمنية من وسط العاصمة طرابلس، على يد مسلحين مجهولين.

 

يأتي الحادث وسط واقع مخيف تعيشه بعض المناطق غرب ليبيا وخاصة العاصمة طرابلس في ظل استمرار عمليات الخطف والانتهاكات الإنسانية.

 

وذكرت وسائل إعلام محلية عن تحصلها على نسخة من بلاغ مُقدّم من ضابط محمد رمضان الشتيوي التابع لوزارة الداخلية إلى مديرية أمن طرابلس، بشأن واقعة اختطاف أمريكي يُدعى “أن مانويل” ويبلغ من العمر 49 سنة، ويعمل بشركة الجانب الأمني.

 

 

وجاء في نص البلاغ أنه "بتاريخ 23 مايو الجاري قام مجهولون مُسلّحون يتراوح عددهم ما بين 12 و13 شخصا يستقلون سيارتين من دون لوحات معدنية، الأولى نوع تويوتا 27 بيضاء اللون، والثانية نوع هيونداي أي 20 ذات لون أسود."

 

وهاجم المُسلحون “مانويل” وسائقه الذي يحمل الجنسية الليبية، واختطفوهما من داخل فندق “رويال جاردن” الكائن بمنطقة الظهرة في طرابلس، واقتادوهما إلى جهة غير معلومة، فيما يشير نص البلاغ إلى أن التحقيقات ما تزال مستمرة حول الواقعة.

 

وتتكرر عمليات الاختطاف في الغرب الليبي، وتتفشى ظاهرة القتل خارج القانون والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي، في ظل انفلات أمني وتفشي الجريمة المنظمة على يد المليشيات المسلحة.

 

 

 

وخلال شهر مارس/آذار الماضي، ارتكبت المليشيات المسلحة غرب ليبيا انتهاكات متكررة ضد المدنيين، حيث عثر على جثة مجهولة الهوية مدفونة بمنطقة قصر بن غشير بطرابلس.

 

وأصبحت عمليات تصفية المدنيين على الطرقات العامة أو أثناء تأديتهم لوظائفهم وسط الدوائر الخدمية أمرا شائعا في هذه المناطق.

مليشيات مسلحة.

 

وتضم مدن المنطقة الغربية وكتائب مسلحة وعناصر إرهابية ومهربين للوقود، وتشكيلات مسلحة ومليشيات مؤدلجة خاصة في العاصمة طرابلس التي تضم العدد الأكبر والأخطر للمسلحين والإرهابيين.

 

وتتناحر تلك المليشيات المسلحة بين الحين والآخر، بهدف تعزيز سيطرتها على بعض المناطق في العاصمة طرابلس، واستنزاف ثروات أخرى.

تحد كبير

 

 

الجزائر تحصّن حدودها من مليشيات ليبيا

 

وتضع تلك الحوادث وغيرها من أعمال العنف والانفلات الأمني الحكومة الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة أمام تحد كبير، ممثلا في ضرورة وضع حد للمليشيات وتجفيف منابع تمويلها، وتأهيل عناصرها، وإعادة إدماج من يصلح منهم داخل هياكل أمنية.

 

وتوقع محللون في أحاديث سابقة لـ"العين الإخبارية" أن تواجه حكومة الدبيبة تعنتا من المليشيات المسلحة عموما، التي لن تتنازل بسهولة عن المكتسبات التي حققتها الفترة الماضية، وأنعشت خزائنها من أموال الدولة الليبية.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية