جدل كبير في الأوساط السياسة الألمانية حول إمكانية تسليم برلين أسلحة لأوكرانيا التي تواجه تمردا مدعوما من روسيا في الشرق.

وفجر روبرت هابيك، الرئيس المشارك لحزب الخضر "يسار" الجدل في زيارته إلى أوكرانيا هذا الأسبوع، ومطالبته السلطات الألمانية بتسليم أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا.

لكن هذا التصريح لاقى هجوما حتى داخل حزب الخضر نفسه، ومن انالينا بربوك مرشحة الحزب للمستشارية، لأنه يتعارض مع مبدأ الحزب الأساسي المتمثل في عدم تصدير أسلحة إلى مناطق النزاعات.

فيما دخل أولف شولتز، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمستشارية ونائب المستشارة أنجيلا ميركل الحالي، على خط الجدل، وهاجم تصريحات هابيك.

وقال شولتز في تصريحات لصحيفة دي فيلت الألمانية تنشر في عددها غدا الجمعة، إن "خطورة الوضع في شرق أوكرانيا تمنع السعي لإحراز أي نقاط عبر عناوين الصحف المدوية".

وتابع "الحزب الاشتراكي الديمقراطي يرى أن السياسة الأمنية ترسم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والناتو، وليس بتصرفات فردية أو بتصريحات صحفية".

وتابع "لا يمكن أن تتحدث عن الاندماج الأوروبي طوال الوقت، ثم تتصرف بشكل أحادي في قضايا باتت أوروبية الطابع".

أما المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي للشؤون الدفاعية، سيمتجي مولر، فقال لـ"دي فيلت": "اقتراح تسليم أسلحة دفاعية لأوكرانيا يعد استغلال واضح لأمر حساس"، مضيفا "هناك شخص يريد أن يضع نفسه في دائرة الضوء"، في إشارة إلى هابيك".

وتابع "من وجهة نظر عسكرية، يمكن استخدام جميع الأسلحة، بما فيها الأسلحة الدفاعية، في عمليات هجومية".

في المقابل، يرى السياسي البارز بالاتحاد المسيحي الحاكم، توماس إيرندل في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية، أنه "لا ينبغي أن يكون تسليم الأسلحة للحلفاء من المحرمات"، مطالبا الاتحاد والحكومة بمراجعة قرارها السابق بعدم تسليم أسلحة لمناطق النزاعات ومنها أوكرانيا.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية