كشفت أبرز ناشطة حقوقية في إيران، مساء أمس الخميس، عن حجم المعاناة والإذلال التي يتعرضن لهن داخل السجون الإيرانية.

وقالت نرجس محمدي، إنها تعرضت للإدانة والسجن من قبل السلطات الإيرانية بسبب عدم قيامها بإشعال سيجارة رئيس سجن ايفين شمال العاصمة طهران.

وأوضح محمدي في حديث لها عبر تطبيق "كلوب هاوس" وتابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، وهي تتحدث عن المعاناة التي تتعرض لها النساء السجينات في إيران "السجينات السياسيات يتعرض لإذلال والاعتداء الجنسي بالإضافة إلى العقاب البدني".

ووصفت "التمرد على أوامر مدير السجن" بأنه مقاومة لمطالبتها بإشعال سيجارة رئيس سجن طهران حميد محمدي"، مضيفة "لقد أخذت السيجارة وقمت بسحقها وتم اتهامي وضربي بذريعة عصيان الأوامر".

 

وبحسب نرجس محمدي، فإن الحرس الثوري لديه منازل آمنة خاصة في غرب وشرق طهران لاحتجاز السجناء، مشيرة إلى أن تلك الأماكن لا تخضع لمراقبة السلطات الحكومية.

كما قالت نرجس محمدي عن معاملة قوات الأمن: "أمسكوا بيدي وقدمي، وبينما لم أكن مرتدية الحجاب ألقوا بي في السيارة كالشاة، وجلس أحد الضباط على قدمي في السيارة، وفي نفس الوقت كنت أصرخ واحتج".

وقضت السلطات القضائية الإيرانية، الأحد الماضي، بالسجن لمدة 30 شهراً مع 80 جلدة ضد نرجس محمدي، بتهمة "الدعاية ضد النظام"، و"الاعتصام في مكتب رئيس السجن" ، و"التمرد على رئيس السجن"، و"كسر نوافذ السجن" و "التشهير" والاعتداء.

وفي فبراير/شباط الماضي، كشفت نرجس محمدي عن تعرض للضرب والاعتداء من قبل رجال الأمن في طهران وخاصة رئيس السجن أثناء نقلها إلى سجن آخر بمدينة زنجان العام الماضي.

 

ووصف محمدي عقب خروجها من السجن قضية إساءة معاملة السجينات "ليست مسألة شخصية، بل هي قضية سياسية بحتة".

ومرت ثمانية أشهر على إطلاق سراح نرجس محمدي، لكنها لا تزال محرومة من حق الحصول على جواز سفر ومغادرة البلاد وزيارة طفليها المقيمين في فرنسا.

وكانت المتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان قد حُكم عليه سابقًا بالسجن لمدة 16 عامًا بتهم مثل الدعاية ضد النظام، والدعوة لإلغاء عقوبة الإعدام، والتآمر لارتكاب جريمة ضد الأمن القومي.

وفي مطلع أكتوبر العام الماضي، تم إطلاق سراحها بعد تنفيذ قانون خفض عقوبة السجن بحقها.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية