أعلن السودان، أمس الثلاثاء، عن تشكيل لجنة لإدارة العلاقات مع جنوب السودان بما يُحقق مبدأ "شعب واحد في دولتين".

جاء ذلك خلال استقبال رئيس جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت، الثلاثاء، بمكتبه بالقصر الرئاسي بمدينة جوبا رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك.

وعقد اللقاء بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء المهندس خالد عمر يوسف، ووزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق المهدي والقائم بأعمال سفارة السودان لدى جنوب السودان بالإنابة الأستاذ مصطفى أحمد المبارك.

وكشفت وزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق عن تشكيل لجنة برئاسة مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك وعضوية عدد من الوزراء المختصين لزيارة السودان قريباً لتناول مسألة العلاقة ما بين السودان وجنوب السودان بما يُحقق مبدأ "شعب واحد في دولتين".

 

وأوضحت الصادق، في تصريحات صحفية، أن "اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين".

كما ستناقش "كيفية جعل الحدود حلقة وصل بين البلدين وتصبح أساسا للتكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بصورة حقيقية".

وأكدت على "اهتمام السودان بدعم سلام جنوب السودان الذي حقق إنجازات كبيرة".

وأعلنت أن "رئيس مجلس الوزراء رئيس الدورة الحالية للإيقاد سيحضر اليوم ورشة مهمة متعلقة بتنفيذ اتفاق سلام دولة جنوب السودان".

وقالت "الصادق" إن "اللقاء تطرق إلى تعزيز التعاون وتكامل الأدوار بين البلدين خاصة على الصعيد الخارجي".

وأضافت: "السودان يقف وقفة قوية وصلبة مع دولة جنوب السودان ويعمل لتجنيبه أي مخاطر أو ضغط عبر عقوبات وغيرها".

وكان رئيس الوزراء السوداني وصل إلى جوبا، الثلاثاء، للمشاركة في انطلاقة أولى جولات التفاوض المباشرة مع الحركة الشعبية شمال.

ويترأس حمدوك وفدا حكوميا رفيعا للمشاركة في أولى جولات التفاوض المباشرة بين حكومته ومجموعة الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو التي ستنطلق غدًا بجوبا.

وكان في استقبال رئيس الوزراء السوداني توت قلواك وفريق وساطة دولة جنوب السودان، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة الانتقالية بدولة جنوب السودان.

ووقّعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال في مارس/آذار الماضي بجوبا على بروتوكول "إعلان مبادئ" ينص على علمانية الدولة ويمهد للتفاوض بين الطرفين.

وفي فبراير/شباط الماضي، التقى الفريق أول عبدالفتاح البرهان مع عبدالعزيز آدم الحلو بجوبا، في لقاء بحث عملية السلام، والعودة للتفاوض مع الحركة مجدداً.

ومنذ أغسطس/آب الماضي، تعيش المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة الحلو في حالة جمود تام، بعد ما وصلت مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.

ويتركز خلاف الحكومة بالخرطوم وحركة الحلو، في طرح الأخيرة، أن يكون السودان دولة علمانية أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كموقف تفاوضي لا يقبل التنازل.

في حين ترى أطراف بالسلطة الانتقالية أن هذه القضية ينبغي أن يتخذ القرار حولها في مؤتمر دستوري عام.

ولاحقا عقدت ورش عمل غير رسمية لتقريب وجهات النظر والوصول إلى فهم مشترك لعلمانية الدولة السودانية، لكن لم يحدث أي تقدم.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية