قال وزير الري المصري محمد عبد العاطي، إن الولايات المتحدة لم تتقدم حتى الآن بأي مقترح لحل أزمة سد النهضة.

وأكد وزير الري المصري، خلال تصريحات صحفية، أن الملء الثاني لسد النهضة سيسبب "صدمة مائية" لمصر.

وأعرب عبد العاطي عن آماله في تحرك سريع لكسر الجمود في مفاوضات سد النهضة مع اقتراب الملء الثاني.

وأوضح وزير الري المصري أن بلاده لن تقبل بأي تصرف أحادي وغير قانوني حول مياه النيل، وتابع قائلًا: "سنستغل مخزون المياه أمام السد العالي لتعويض النقص الناجم عن الملء الثاني لسد النهضة".

وعن الوساطة الأفريقية، قال وزير الري المصري إن رئيس الاتحاد الأفريقي لم يبلور مقترحًا يمكن الحوار حوله بشأن أزمة السد. 

وطالب عبد العاطي، خلال تصريحاته الصحفية، الجانب الإثيوبي بإظهار الإرادة السياسية والجدية للوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة. 

وأوضح وزير الري المصري أن القاهرة اقترحت عام 2008 إنشاء سد على النيل الأزرق لكن إثيوبيا مضت في بناء سد النهضة منفردة بعدها بـ3 أعوام. 

 

وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها" وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.

في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط في المفاوضات بين الدول الثلاثة، في حين تريد دولتا المصب وساطة رباعية تشمل أيضا واشنطن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

والجمعة الماضية، أكدت إثيوبيا أن الملء الثاني لسد النهضة سيكون بموعده المحدد في يوليو/تموز المقبل، مجددة تمسكها بالوساطة الأفريقية.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية