أعلن أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رسميا عن تعيين البريطاني مارتن غريفيث وكيلًا للأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مع استمراره بمنصبه الحالي كمبعوث أممي خاص إلى اليمن حتى تسمية مبعوث جديد بموافقة مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوًا.
 
يأتي ذلك فيما توالت الإدانات الدولية التي تحمل مليشيا الحوثي مسؤولية تعطيل سلام اليمن وذلك عقب جلسة لمجلس الأمن بشأن البلاد أبلغ خلالها المبعوث الأممي لليمن بعدم التوصل لاتفاق سلمي إثر تعنت الانقلابيون واستمرارهم في الهجوم على مأرب.
 
وقالت السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن إن مليشيا الحوثي أهدرت فرصة للسلام عقب رفضهم لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن.
 
 وحثت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا جرينفيلد، مليشيا الحوثي على الكف عن عرقلة طريق السلام ، موضحة أنهم لازالوا يعرقلون جهود الأمم المتحدة أيضا في صيانة الناقلة صافر.
 
وفي الصدد، اتهمت الحكومة البريطانية مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا بعرقلة عملية السلام باليمن والاستمرار في تجنيد الأطفال للقتال في الجبهات.
 
وقالت الحكومة البريطانية على لسان وزير خارجيتها دومينيك راب إنه "ما زلنا نشهد قصصًا مروعة عن أطفال يمنيين يُجبرون على القتال ونساء يتم اختطافهم في الأراضي الحوثية".
 
ودعت المملكة المتحدة مليشيا الحوثي للقاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث وإنهاء هجوم مأرب وعدم عرقلة عملية السلام بالبلد الفقير.
 
ولدى تقديم إحاطة إلى ‎مجلس الأمن حول الوضع في ‎اليمن أمس قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، إن هجوم مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على مأرب تسبب بخسائر مروعة في الأرواح بمن فيهم الأطفال.
 
وشدد جريفيث على خطورة الوضع في ‎مأرب، قائلا إنه "لا يزال النازحون يعيشون في خوف على حياتهم وأدى هجوم الحوثي لتعطيل جهود السلام بشكل مستمر".
 
وجدد جريفيث دعوته للحوثيين إلى وقف هجومهم على ‎مأرب فورا، محذرا من أنه كلما طال أمد الهجوم على مأرب تفاقمت المخاطر التي تهدّد استقرار اليمن وتماسكه الاجتماعي على نطاق أوسع ما قد يؤدي إلى نقل النزاع إلى مناطق أخرى باليمن.
 
واعتبر ‏المبعوث الدولي لليمن الهجوم المستمر على مأرب أنه " لا مبرّر له"، مشيرا إلى خيارات مطروحة على الطاولة من شأنها أن تسمح بالتسوية السلمية والدائمة للقضايا الرئيسية.
 
وأضاف: "لا تزال الفرصة متاحة للأطراف ولكن الوقت يشكل عنصراً بالغ الأهمية، قد لا يكون ما هو مطروح اليوم على الطاولة متاحاً فيما بعد وإنّ تأخير المفاوضات لا يخدم أحداً، ولاسيما الشعب اليمني كله".
 
وأكد جريفيث أن مهمته سوف تستمر حتى الأسابيع المقبلة وأنه سوف يعمل مع الأطراف على اختتام المفاوضات وإن "لزم الأمر، فسوف أدعوهم إلى الاجتماع وجهاً لوجه هذه مهمة الوسيط ولكن لا أستطيع أن أجبر الاطراف على التفاوض هذا واجبهم"، حد قوله.
 
وأضاف: "‏أعمل على انخراط الأطراف للاتفاق على تفاصيل بديل واضح عن حلقات العنف والمعاناة الإنسانية الحادة، ومنذ مارس/آذار 2020 أجريت عدة جولات من المفاوضات مع كل طرف وقد خضعت شروطه للعديد من المراجعات".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية