وجه رئيس وزراء السودان بتسريع تسليم المطلوبين للعدالة، في أعقاب مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين خلال إحياء ذكرى فض اعتصام القيادة العامة.

وقال عبد الله حمدوك في بيان عقب اجتماع طارئ عقد ليل الثلاثاء/الأربعاء، إن "بطء أجهزة العدالة في كشف الجرائم وتقديم المجرمين للمحاكمات صار متلازمة تدعو للقلق، ومن هنا نحن ندعوها وبشكل عاجل لمراجعة عميقة لمناهجها وطرق عملها انتصاراً لقيم ثورة ديسمبر المجيدة".

وبحث الاجتماع، الذي دعي إليه وزراء الدفاع والداخلية والعدل ومدير جهاز المخابرات العامة والنائب العام، الأحداث التي وقعت عقب الإفطار الذي أقامته مساء الثلاثاء أسر عدد من القتلى بمناسبة مرور عامين على فض الاعتصام الذي سقط فيه أبناؤهم، بحسب وكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا). 

وأضاف حمدوك "في إطار تحمُّل مسؤوليتنا سندعو للقاءات عاجلة لجميع مكونات الشراكة لمراجعة المسار وتصحيحه"، بحسب الحساب الرسمي لرئيس الحكومة السودانية على "تويتر".

ومن جانبه، أعلن الجيش السوداني تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات أحداث محيط القيادة العامة.

وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا، أكدت فيه أنها لم تصدر أي تعليمات للقوات التي تحمي محيط القيادة العامة باستخدام الذخيرة تجاه المواطنين.

وقالت في البيان الذي نشرته وكالة السودان الرسمية للأنباء، إنها تعتذر وتتأسف لما وقع من أحداث خلال المسيرات، وتعد الشعب أن ما حدث سيخضع للتحقيق والالتزام، بكشف نتائج التحقيق وكشفها للرأي العام. 

وأضاف البيان، أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها وفق مقتضيات القانون، يجب الالتزام بحماية الفترة الانتقالية وحراسة مكتسبات الثورة والتصدي لأي محاولة تعيق نجاح الفترة الانتقالية التحول الديمقراطي.

وأشار البيان إلى أنه "تم إغلاق محيط القيادة لحماية السودانيين، وحتى لا يتم استغلال المسيرات من جهات لها أجندة ترمي لإجهاض مسيرة الانتقال وخلق فتنة بين الشعب وقواته المسلحة".

وقالت لجنة طبية في السودان، الثلاثاء، إن شخصين قتلا وأصيب 15 آخرون بالرصاص، أثناء إحياء المئات ذكرى فض الاعتصام.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية