قاومت مغتصبها الحوثي فهشم رأسها وسجن والدها.. الطفلة «مرام» قصة تختزل حكاية وطن
اُنتزعت روح الطفلة مرام الأهيل (12عاما) على يد مشرفٍ حوثي في محافظة الضالع، بعد أن ظل يتردد على منزل والدها محاولًا إجباره على تزويجه بها، وعندما فشل سعى لاغتصاب الطفلة القاصر؛ لكنها كانت جديرةً بمقاومة نزعته تجاهها فقرر في الأخير قتلها بدمٍ بارد.
حدثت آخر فصول الجريمة الحوثية يوم الثلاثاء الماضي في منطقة العود بمحافظة الضالع جنوبي البلاد، حيث كان مسؤول التموين لدى الحوثيين في العود رضوان الآنسي يتردد على منزل والد مرام طالبًا يد طفلته للزواج، فأبلغه الأب أنهم لن يزوجوه كونهم لا يعرفونه، وكون ابنتهم لا تزال قاصرا.
ظل الآنسي الحوثي يتأبط شرًا بالطفلة وأهلها، يخطط كيف ينتقم منهم لرفضهم إياه، ويوم الثلاثاء الفائت خرجت مرام تهش أغنامها في المرعى قرب نوبة حراسة لمليشيا الكهنوت كان يتواجد فيها الإرهابي رضوان الآنسي الذي رأى بأعين الشر أن الفرصة باتت مهيأة للإيقاع بالطفلة البريئة.
مصادر خاصة قالت ل"2 ديسمبر"، إن المشرف الحوثي نادى الطفلة لتأخذ بقايا طعام موضوع قرب نوبة الحراسة لأغنامها، فصدقت ما قيل لها دون أن تأبه لما يحيكه فاقد الضمير الإنساني الذي انقض عليها بمجرد وصولها إلى المكان ودفعها إلى الداخل مُحاولًا اغتصابها.
وأكدت المصادر أن الطفلة مرام ظلت تقاوم وتصرخ وتدفع المشرف الحوثي عنها، فأخذ الأخير حجرًا بيده وضربها بقوةٍ على رأسها، لتدخل الطفلة في حالة إغماء فارقت على إثره الحياة، ثم اُجبرت الأسرة على دفن الضحية والسكوت على هذه الجريمة تحت تهديد السلاح.
وتروي المصادر أن المليشيا الحوثية طوقت بعدذاك القرية التي تنتمي لها الضحية، وداهمت منزلها واعتقلت والدها المسن ثم أودعته السجن مستغلةً ضعفه كونه رجلا مسنا ليس له سوى البنات وأطفال في عمر الزهور.
وذكرت المصادر أن المليشيا أحضرت شخصا يعاني من اختلال عقلي وأودعته في ذات السجن "سجن قُرين الفهد"، حيث يعتقل والد الضحية، وهنالك تمت تصفية المختل عقليا لصناعة سيناريو شائك عن القضية وإلباسها بالمختل بعد أن تمت تصفيته.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا استقدمت لجنتين الأولى من محافظة ذمار وصنعاء، والأخرى من محافظة إب بمزاعم "التحقيق"، حيث أخذت اللجنتان جثة المختل الذي تمت تصفيته وقامت أيضا بنبش قبر الفتاة وأخذت كلا الجثتين إلى محافظة إب بهدف "التشريح" كما رُوج بين الناس للتغطية على الجريمة.
وأكدت المصادر أن مشايخ محليين من المنطقة ساعدوا المليشيا الإرهابية على تمويه القضية وتخلوا عن الضحية ووالدها الذي لا يزال خلف القضبان إلى اليوم، بينما ابنته التي قتلت ظلمًا لم تهنأ حتى بالمبيت في قبرها كما يُكرم الموتى والشهداء عادةً.