قالت بعثة الأمم المتحدة إلى الحديدة "أونمها"، أمس الخميس، إنها تلقت أنباء تفيد بمقتل ثلاثة أطفال وإصابة اثنين آخرين وامرأة إثر انفجار ذخيرة مهملة في مديرية  المراوعة الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.
 
وأضافت البعثة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن الانفجار وقع "بسبب تفعيل الذخائر غير المنفجرة".
 
بدورها أجرت وكالة "2 ديسمبر" عملية استقصاء وتتبع للحادث عبر مصادرها الخاصة ومصادر حقوقية مستقلة، كلها أكدت وقوف المليشيا المدعومة من إيران وراء الجريمة المروعة التي وقعت في قرية "الخليفة" تحديدًا.
 
وقالت المصادر إن الحادثة وقعت يوم الأحد الماضي 25/4/2021 عند الساعة العاشرة صباحًا، عندما كان مجموعة من الأطفال الأشقاء يلعبون في مزرعة قريبة من منزلهم سبق أن أنشأت فيها المليشيا الحوثية معسكرًا تدريبيًا لمجندين ، حيث عثر الأطفال على عبوة ناسفة صغيرة أخذوها إلى المنزل دون وعي منهم بماهيتها.
 
وأوضحت المصادر أن العبوة انفجرت بالأطفال الأشقاء في المنزل ما أسفر عن استشهاد 3 منهم، هم وائل عبده محمد إبراهيم عرار (8 سنوات)، وشقيقيه نور (8 سنوات)، وإبراهيم (7 سنوات).
 
وأضافت المصادر أن الانفجار أدى أيضا إلى إصابة أم الأطفال جميلة ناصر احمد حنشل (33 سنة)، بشظايا في الرجلين والجنب الأيمن، نقلت على إثره إلى العناية المركزة في حالة خطيرة، كما أصيبت ابنتاها منى عبده محمد إبراهيم عرار (5 سنوات) بشظايا في الرأس والوجه، وصباح عبده محمد إبراهيم  عرار (3 سنوات) بشظايا في الظهر.
 
وأشارت المصادر إلى أنه جرى إسعافهم جميعاً من قبل الأهالي إلى مستشفى في مدينة باجل وبعدها تم نقلهم إلى مستشفى الثورة في مدينة الحديدة نظرًا لخطورة الإصابات التي تعرضوا لها.
 
 وتتخذ مليشيا الحوثي الإرهابية من مزارع مواطنين في المراوعة وباجل بمحافظة الحديدة معسكرات تدريبية (مؤقتة ودائمة) لمجنديها ولإجراء مناورات تخرج وبرامج تأهيل لتجهيز الألغام والعبوات الناسفة والقوارب الملغومة المسيّرة، مستغلةً كثافة الأشجار والغطاء النباتي في تلك المناطق دون اكتراث لحياة الأهالي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية